رفع منظمو معرض الصور التاريخية في الصحافة السعودية والمشاركون في الملتقى العلمي المصاحب له أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، لتفضله برعاية المعرض، ولما يوليه -حفظه الله- من اهتمام لتوثيق تاريخ المملكة. وأكد المشاركون في فعاليات الملتقى أن رعاية سمو ولي العهد لهذا الحدث تجسد الاهتمام الذي توليه حكومة المملكة لجهود المحافظة على التاريخ والموروث الثقافي والفكري الذي يعكس عمق حضارة بلادنا. وسجلت الوفود الزائرة للمعرض والتي مثلت قطاعات ثقافية وتعليمية ودبلوماسية وإعلامية إشادتها بفكرة المعرض ومحتوياته ودوره في توثيق محطات وأحداث تاريخية مهمة، وطالبوا بتكرار التجربة في عدد من مناطق المملكة لتعميم الفائدة. وأثني الحضور على جهود مؤسسة التراث الخيرية، ووزارة الثقافة والإعلام، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ودارة الملك عبد العزيز، ومكتبة الملك فهد الوطنية والمؤسسات الصحفية المشاركة في إنجاح المعرض، وكذلك دور الداعمين وفي مقدمتهم الهيئة العامة للسياحة والآثار، وشركة الاتصالات السعودية، وشركة أرامكو السعودية لما قدموه من دعم للمعرض. وتأتي أهمية معرض الصور التاريخية في الصحافة السعودية كونه أحد أهم أشكال التوثيق التاريخي لذاكرة الوطن، وقد تضمنت أهميته في استرجاع وتوفير وحصر الصور الصحفية السعودية التاريخية وتضمينها مستقبلاً في أرشيف وطني يخدم الباحثين ويكون بمثابة وعاء معلوماتي موثوق. كما كان للملتقى العلمي والذي نظمته مؤسسة التراث الخيرية بالتعاون مع قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأثر الكبير على إثراء المعرض، حيث عُقد جلستان ليوميين متتاليين بتاريخ 11-12 مارس 2013، تضمنت الجلسة الأولى موضوع التطور التاريخي لاستخدامات الصورة في الصحافة السعودية، وقد رأس الجلسة الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي رئيس قسم الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتحدث فيها كل من خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، والدكتور فهد بن عبد الله الطياش عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود. أما الجلسة الثانية فكانت حول موضوع تحولات المجتمع تجاه النظرة للصورة في الصحافة السعودية، وقد رأس الجلسة الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتحدث في الجلسة كل من الدكتور أسامة بن محمد نور الجوهري الأمين العام لمؤسسة التراث الخيرية، والدكتور أحمد بن عبد الله اليوسف أستاذ بقسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز، والدكتور أحمد بن محمد الجميعة مدير قسم التحقيقات بصحيفة الرياض، والأستاذ طلال بن حسن آل الشيخ رئيس تحرير صحيفة الوطن. وقد حظي الملتقى العلمي بعدد كبير من الحضور من الأكاديميين والمتخصصين في التراث والمثقفين وطلاب الجامعات. كما لاقى معرض الصور التاريخية في الصحافة السعودية تفاعلاً كبيراً من خلال شبكات التواصل الاجتماعي في تويتر والفيسبوك، كما تم تخصيص موقع إلكتروني خاص بالمعرض جار تحديثه بشكل مستمر لمزيد من المعلومات على المعرض http://hpgsp.org.sa/ar/News.aspx يُذكر أن «التراث» مؤسسة خيرية وطنية خيرية لا تسعى إلى تحقيق الربح كهدف أساسي، أنشأها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود سنة 1417ه (1996م)، انطلاقاً من حرص سموه وعنايته بالتراث، وهي تعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث، وتأكيد أهميته، كعنصر متجدد يستمد جذوره من الماضي، ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً، ويمتد نشاطها ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة العربية السعودية بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكل عام. ولمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على موقع المؤسسة www.al-turath.com