حوم مؤشر الدولار قرب أعلى مستوياته في ستة أشهر ونصف الشهر أمس الخميس، بعدما غذت بيانات قوية للوظائف الآمال في تعافي سوق العمل الأمريكية، وهو شرط مهم وضعه البنك المركزي الأمريكي لإنهاء برنامجه الضخم لتحفيز الاقتصاد. وفي المقابل هبط الجنيه الإسترليني لأدنى مستوى في عامين ونصف العام مع استعداد المشاركين بالسوق لمزيد من إجراءات التحفيز من بنك إنجلترا المركزي في وقت قريب ربما يكون أمس الخميس وفي الوقت الذي يُواجه فيه الاقتصاد البريطاني خطر الدخول في ركود ثالث، هوى كلٌ من الين واليورو وسط توقعات بأن يأخذ البنكان المركزيان الياباني والأوروبي مزيداً من إجراءات التيسير مستقبلاً بعدما تمسك المركزي الياباني بسياسته أمس الخميس، ومن المتوقع أن يحذو نظيره الأوروبي حذوه في وقت لاحق. وقال تيبي إينو محلل العملة في بنك طوكيو ميتسوبيشي يو.أف.جيه: «أحد أسباب قوة الدولار بصفة عامة قد يكون أنه في الوقت الذي تتطلع فيه البنوك المركزية الأخرى في العالم لمزيد من التيسير، فإن المركزي الأمريكي يتناقش بشأن سحب إجراءات التحفيز وليس أخذ المزيد منها. وبلغ مؤشر الدولار 82.481 بعدما ارتفع إلى 82.604 مسجلاً أعلى مستوياته منذ 20 أغسطس في أواخر تعاملات أمس الأول. وصعد المؤشر الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من العملات الرئيسة أكثر من أربعة بالمائة منذ هبط لأدنى مستوياته هذا العام عند 78.918 في أول فبراير.. ومع صعود الدولار هبط الإسترليني إلى 1.4965 دولار لينزل بسهولة عن المستوى المنخفض السابق البالغ 1.4985 دولار. وبلغ في أحدث حركة له 1.5004 دولار منخفضاً 0.1 بالمائة عن أواخر التعاملات الأمريكية أمس. وارتفع اليورو 0.20% عن مستوياته أواخر التعاملات الأمريكية أمس الأول إلى 1.2994 دولار. وارتفع الدولار أمام الين ليتجاوز مستوى 94 يناً لفترة وجيزة لأول مرة منذ أواخر الشهر الماضي ومقترباً من أعلى مستوى في 33 شهراً المسجل في 25 فبراير عند 94.77 ين.