تنعم بلادنا بخيرات نحمد الله عليها، و منها الكوادر البشرية التي تحرك عجلة التنمية والتطوير بتوفيق من الله تعالى ثم بالدعم الفاعل الذي يساعدها على المضي قدماَ للرقي بمملكتنا الحبيبة، فقد عاصرنا في محافظة الأفلاج رجالاً فاعلين كان لهم دورهم في تطور المحافظة، و منهم الأستاذ مسفر بن غالب الضويحي – رئيس بلدية الأفلاج سابقاً، الذي انتقل ليعمل رئيساَ لبلدية محافظة الزلفي، تماشياً مع تنقلات قامت بها وزارة الشؤون البلدية والقروية لكثير من رؤساء البلديات المختلفة، وتشرفنا باستقبال رئيس بلدية الأفلاج الحالي المهندس سليمان العايد، رئيس بلدية الحريق سابقاً. وفي هذا المقام تحضرني كلمة وفاء لرجل عرفته عن قرب، فعرفت أن العمل منهجه، والإخلاص مبدأ يعيشه والعدل نبراسه والقيم أخلاقه والإبداع طريقه، والفكر مناره ، والنجاح هدفه . دائماً هي سطور الشكر والثناء تكون في غاية الصعوبة عند الصياغة ربما لأنها تشعرنا دوماً ، بقصورها وعدم إيفائها حق من نهديه هذه السطور. واليوم تقف أمامنا الصعوبة ذاتها و نحن نودع رئيس بلدية محافظة الأفلاج الأستاذ مسفر بن غالب الضويحي، فلو أنني أوتيت كل بلاغة، و أفنيت بحر النطق في النظم والنثر لما كنت بعد القول إلا مقصراً ، فمن واجب الشكر و التقدير يسرني أن أقدم خالص الشكر ووافر الامتنان على ما بذله من جهد و ما تحمل من مشقة – جعلها الله في موازين حسناته – رجل بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ضحى بوقته و راحته و بكل غال، ليستمر هذا الصرح الشامخ بالعطاء، رجل قدّم الكثير، قدم كل ما يستطيع، حمل الأمانة، التي أبت و أشفقت من حملها السموات و الأرض فكان أهلاً لها، مهما قلت، تعجز كلماتنا عن الوفاء والشكر ولا يعزيني إلا أن هذا ليس رأيي الشخصي فقط، ولكن رأي كل منصف من أهالي المحافظة، فحال ألسنتهم يقول: (أبا سامي: لله درك، ثم لله درك، ثم لله درك). فنسأل الله له التوفيق والسداد في عمله الجديد ولا شك أنه ترك بصمات واضحة وأعمالا يشكر عليها. و قد كان نعم المسؤول والأخ والموجه للقيام بالأعمال الخدمية للمواطنين في مختلف الأعمال من إنارة وسفلتة وملاعب أطفال ومنتزهات و نظافة و صيانة للشوارع و الحدائق و الممتلكات العامة. فلم نسمع من المراجعين إلا عبارات الثناء على حسن استقباله لهم وحرصه على خدمتهم. فمن الصعب أن نذكر إنجازاته في عجالة لكنني فقط أنوه بحرصه الشديد على نماء هذه المحافظة و تطويرها من خلال مشاريع البلدية الأساسية والتكميلية وهذا يدل على استشعاره المسؤولية ورغبته في التطوير. وفي الوقت نفسه استقبلنا و استبشرنا خيراً بقدوم المهندس سليمان العايد رئيس بلدية الحريق سابقاً، رئيساً لبلدية محافظة الأفلاج حالياً، ليتواصل الخير و العطاء في محافظة العطاء – محافظة الأفلاج – و حال ألسنتنا مرة أخرى يقول ( اللهم اجعله خير خلف لخير سلف) لنواصل سوياً – يداً بيد – طريق الإنجازات و لنرتقي بالخدمات البلدية وخطط تطوير البنية التحتية و الخدمية في المحافظة. و كلنا ثقة في المهندس سليمان العايد، لما سمعناه عنه من سيرة طيبة مليئة بالإنجازات والعطاء والتفاني والعمل الدءوب وإسهامه في تطوير كافة الأنشطة البلدية وحرصه على متابعة المشاريع وتنفيذها. وهنا في محافظة الأفلاج ستستمر مسيرته في الإنجازات لما فيه راحة المواطن وتفعيلاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية و القروية. وختاماً نتوجه إلى قيادتنا الحكيمة بالشكر والتقدير والعرفان على ما تبذله من جهود للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين من خلال تحسين الخدمات البلدية. فهذه التنقلات لرؤساء البلدية وسيلة لتنويع الكفاءات في مكان بعينه حتى تتنوع الأفكار وترتقي الجهود من خلال الحث على مواصلة إثبات الذات في مكان جديد ليثبت كل مسؤول أنه فاعل منجز في أي بقعة من بقاع مملكتنا الحبيبة.