عقدت وزارة الخارجية في مقرها بالرياض يوم أمس ورشة عمل للمشاركين في منتديات حوارات الشباب السعودي الدولية السابقة التي نُظمت فعالياتها في المملكة والبرازيل وألمانيا والهند وكوريا الجنوبية والصين، التي جاءت تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في حوار بين أتباع الأديان والثقافات، بإشراف وزارة الخارجية. وبدأت الورشة بحفل استقبال وتعارف بين المشاركين في المنتديات الدولية السابقة، حيث رحب معالي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية الدكتور يوسف بن طراد السعدون بالحضور في كلمة بالمناسبة، أشاد فيها بنجاح المرحلة الأولى لتلك المشاركات الشبابية السعودية الحوارية التي عقدت في تلك البلدان. وتحدث معالي الدكتور السعدون عن مسار الحوارات الدولية ومناقشاتها عن موضوع كل منتدى وفي مختلف المجالات الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية مع نظرائهم من البلدان الصديقة، والدور الذي لعبته المنتديات في تعريف الدول الصديقة بثقافة المملكة وفتح باب الحوار بين الطرفين، ودور شباب وشابات الوطن في هذه الحوارات, شاكرًا الجميع على ما بذلوه لإنجاح تلك المنتديات. وثمَّن معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية الدعم غير المحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني, بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لمنتديات حوارات الشباب السعودي الدولية. وأكد حرص وزارة الخارجية على نجاح مساعيها الرامية لتجسيد مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات, مبيناً أن ورشة العمل التي عقدتها الوزارة هدفت إلى تقييم تجربتها السابقة في عقد منتديات حوار الشباب السعودي الدولية التي وصلت سبعة منتديات عقدت سابقاً. كما هدفت الورشة إلى تقييم التجربة وتحديد الإيجابيات وسعت إلى بلورة توصيات واضحة فيما يتعلق وضع آليات دقيقة تنطلق من تحديد مواقع المنتديات المستقبلية والموضوعات المقترحة لتكون الأساس للحوارات وأسماء المشاركين وتخصصاتهم, ومتابعة التوصيات التي تبلورت في هذه الورشة, وكيفية إمكانية مساهمة شباب وشابات الوطن في عكس الصورة المشرقة والحضارية للمملكة العربية السعودية مهد الدين الإسلامي الحنيف وإظهار سماحته ووسطيته, والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في المجالات العلمية والتقنية والثقافية وبخاصة لجيل الشباب الذي هو الكنز والمستقبل للوطن وقيادته لمستقبل غد مشرق بمشيئة الله تعالى. وأشار إلى أن وزارة الخارجية تولي المنتديات الشبابية الدولية أهمية خاصة لأنها تُعنى بشباب المملكة, وعليه فقد أوكلت مهمة تصميم وقيادة وتقييم برامج المنتديات الشبابية في المستقبل إليهم.