- خالد الحارثي - وهيب الوهيبي: عبَّر عدد من المسؤولين عن سعادتهم البالغة بالقرارات الملكية الكريمة بتعيين أعضاء جدد في مجلس الشورى إلى جانب تعيين 30 سيدة في عضوية المجلس. وأكَّدوا في تصريحات ل»الجزيرة» أن هذه القرارات الكريمة تجسد حرص المليك المفدى وحكومته الرشيدة على تطوير المجلس وتحديثه من خلال إدخال وجوه الخبرة به، مشيرين إلى أن الأيام القليلة شهدت أحداثاً تنموية كبرى للمملكة بدأت بإعلان الميزانية المباركة ثم تلتها الأوامر الملكية الخاصة بالشورى. حيث رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالمحسن بن فهد المارك إلى مقام حضرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع حفظهما الله عن عميق شكره وتقديره وامتنانه لحصوله على الثقة الملكية الغالية بتعيينه عضواً في مجلس الشورى في الدورة القادمة، وأضاف سعادته أنه يتشرف ويعتز بهذه الثقة الكريمة، مؤكداً أن هذا التعيين سيضاعف إن شاء الله من جهوده وطاقته في سبيل بذل المزيد لخدمة الدين والملك والوطن. وقدّم الشيخ الدكتور عيسى بن عبدالله الغيث شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على الثقة الغالية بتعيينه عضواً بمجلس الشورى، وسأل الله جلّ وعلا أن يكون عند حسن الظن به، وأن يعينني على القيام بواجب هذا التشريف والتكليف لما يحقق مصالح البلاد والعباد ويخدم الوطن والمواطنين. وأكد الشيخ الغيث في تصريح ل(الجزيرة) أن هذه الكوكبة النخبوية التي تم تعيينها تعتبر نجاحاً للمجلس بإذن الله، كما أن دخول المرأة للمجلس سيحقق بإذن الله المزيد من المصالح العامة للناس، ولاسيما أن جميع العضوات من نخبة المجتمع والمؤهلات لمثل هذه المهمة الكبيرة، وأسأل الله لي ولجميع زملائي وزميلاتي في المجلس الإعانة والتوفيق. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي عبدالرحمن بن علي الجريسي أن الأيام القليلة الماضية شهدت حدثين مهمين أولهما أن ميزانية هذا العام جاءت تحمل بين طياتها بشرى الخير والنماء بما اشتملت عليه بنود الإنفاق الحكومي السخي الذي شمل كل القطاعات في مملكتنا الحبيبة وتجسيداً واضحاً لما يحظى به المواطن من رعاية تستهدف نهوضه وتمكينه وعزته لضمان الحياة الكريمة التي يستحقها حيث تأتي هذه الرعاية والاهتمام من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله. وأشار الجريسي إلى أن المملكة تعيش نهضة كبيرة وخير دليل على ذلك تلك المدن الصناعية والمدن الطبية والمدن التعليمية والمدن الاقتصادية وجميع الخدمات حيث تسارعت وتيرة إنشائها ونموها لما يوفر للمواطن والمقيم حياة واعدة ومستقرة, وأرقام الميزانية التي ترد عاماً بعد عام فستواصل بها المملكة مسيرة البناء والتعمير في ظل ما تقدمه الجهات الحكومية من تسهيلات وخدمات في كافة مناطق المملكة وصولاً لمتطلبات التنمية المستدامة التي تستهدفها حكومتنا الرشيدة التي أخذت على عاتقها النهوض بمواطنيها من أجل رفاهيتهم وإسعادهم ورخاء الوطن, ويبقى على المواطن المحافظة على مكتسبات هذا الوطن كل في موقعه. وقال الجريسي: إن الحدث الآخر هو الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين حول تعيين أعضاء جدد في مجلس الشورى وما عكسه ذلك من بُعد نظر وحكمة من المليك المفدى، حيث أدخل أعضاء جديدين وأتاح الفرصة ل30 سيدة من مواطنات هذا البلد للانضمام لعضوية المجلس وخدمة هذا الوطن. من جهته نوّه وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري بمضامين الأوامر الملكية الكريمة بتعيين أعضاء جدد في مجلس الشورى والتي عكست بعد نظر وحكمة من لدى المليك. ونوه د. الشمري في هذا الصدد بما تضمنته الميزانية من أرقام قياسية هي الأولى في تاريخ المملكة، وهو ما يترجم بوضوح حرص الدولة على استمرار التنمية الشامل بالإضافة إلى متانة وقوة اقتصاد الوطن ويبين حجم الإنفاق الهائل على المشاريع الرامية لرفاهية المواطن ورفعة الوطن. وأكد الشمري أن ميزانية هذا العام امتداد لحلقات العطاء الكبير الذي يشهده الوطن مع إشراق شمس كل يوم منذ أن تأسس كيانه على يد الموحد الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه -، حتى عصر سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيّده الله -. وتحول المملكة السريع وبلوغها مراكز متطورة حضارياً واقتصادياً لم يكن لولا توفيق الله ثم الاهتمام والرعاية الحكيمة من قادة هذا البلد الذين نذروا حياتهم من أجل رفعة ورخاء أبنائه ورفاهيتهم. وأوضح الشمري أن الميزانية ومن خلال القراءة السريعة لملامحها، يلمس المتابع أخذها في الاعتبار الاهتمام الصحي والتعليمي والجوانب الاجتماعية وقطاع الشباب والنقل ضمن الأولويات، إدراكاً من ولاة الأمر حفظهم الله ما لهذه الجوانب من مساس بحياة الناس والتي ستضيف إلى جانب ما تحقق بالسابق المزيد من الارتقاء بهذه الجوانب، ومسايرة مستجدات العصر واحتياجاته. وقال عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن عطية الحارثي: إن الشعب السعودي يعيش أياماً بهيجة بمناسبة الإعلان عن أضخم ميزانية للدولة للعام المالي 1434-1435ه. وقال: تزامن صدور الميزانية مع ما تشهده المملكة من بشائر خيرية تمثلت في شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله, إضافة لما تحقق ويتحقق للوطن والمواطن من أمن واستقرار بحمد الله. وأشاد د. الحارثي بما تم تخصيصه في ميزانية هذا العام للتعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص, وقال: عكست مخصصات مؤسسات التعليم العالي ممثلة بالجامعات السعودية الاهتمام بالإنسان السعودي وبنائه وتنميته, وسيدفع الدعم اللا محدود للجامعات الحكومية حركة التطوير والمعرفة التي تشهدها جامعاتنا وفي طليعتها جامعة الملك سعود التي حظيت بميزانية تاريخية. وأكد الدكتور محمد بن عمر العرنوس أن المملكة شهدت خلال الأيام الماضية حدثين مهمين أولهما صدور ميزانية قياسية للمملكة العربية السعودية، ثم إعلان أوامر وقرارات لمجلس الشورى الموقر ودخول أعضاء وعضوات جدد به. مشيراً إلى أن ذلك يجسد عمق رؤية وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووعده بأن يحقق المجلس أهدافه المثالية المتوخاة منه وأهمها تحقيق تطلعات المواطن والمواطنة في كافة أرجاء المملكة. وتطرق الدكتور محمد العرنوس إلى الميزانية الكبيرة للعام المالي الجديد التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وما حملته ميزانية الخير من مشروعات حيوية تركز في الأساس على تنمية الإنسان السعودي وتطوير الموارد البشرية، بجانب ما تم تخصيصه لقطاع التعليم والصحة والمشروعات الصحية المصاحبة للموازنة من بناء 19 مستشفى وقيام خمس مدن طبية بمختلف المناطق، إلى جانب التوسع في إنشاء المدن الطبية والمستشفيات والمراكز المتخصصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مناطق ومحافظات المملكة كافة، وبما يسهم -بإذن الله- في تلبية احتياجات المواطنين وتحسين وتجويد مستوى الخدمات الطبية المقدمة لهم. وأشاد الدكتور العرنوس بما تحظى به الخدمات الصحية من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وحرصهما الدائم على ضرورة توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين كافة في جميع أنحاء المملكة. فيما نوه الدكتور العرنوس بالإيجابيات التي استصحبت موازنة الخير والتنمية والبناء وما حملته من أرقام كبيرة وفائض مالي ضخم يعزز الثقة في الاقتصاد السعودي الذي تم بفضل الله ثم بفضل الدعم اللا محدود من قادة هذه البلاد، سائلاً الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها.