سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نصحوا باستخدام تقنيات جديدة للتنقيب تتواءم مع طبيعة المنطقة الشمالية... خبراء نفط ل«الجزيرة» العام الجديد يبتسم لقطاع النفط السعودي باكتشافات تثري الاحتياطات لعقود مقبلة
نصح خبراء نفط باستخدام تقنيات جديدة للتنقيب في منطقة تبوك غير المستخدمة في المنطقة الشرقية وبررو ذلك لوجود العديد من الطبقات الصخرية والأنماط الجيولوجية في المنطقة الشمالية. واستقبل قطاع النفط السعودي العام 2013 باكتشافات جديدة في الثروات البترولية والغازية والمعدنية في منطقة تبوك والذي يعد إضافة جديدة للاحتياطي النفطي السعودي. وأوضح خبراء نفطيون ل«الجزيرة» أن مثل هذه الاكتشافات من شأنها إثراء الاحتياطي النفطي السعودي الذي يعد الأول على مستوى العالم، ويعمل على توفير الاطمئنان لمستهلكي النفط في سد أي احتياج على مستوى العالم. وقال الخبير في شؤون النفط والبيئة الدكتور محمد بن خليص الحربي ل»الجزيرة»: إن المملكة بتواصل الاكتشافات الجديدة ستحتل المركز الأول في إنتاج النفط، اعتمادا على ما تمتلكه من احتياطيات ضخمة، مشيرا إلى أنها وبجهودها المتواصلة في التنقيب عن النفط والاستثمارات الضخمة المرصودة لذلك، ستكون الدولة الأولى في العالم من حيث الإنتاج والاحتياطي، حيث تمتلك حاليا نحو اكثر من 264 مليار برميل من الاحتياطيات الثابتة، ويمكنها أن تستمر في إنتاج البترول الخام بالمستويات الحالية لعقود مقبلة. وقال الحربي: يجب أن لا يكون هناك قلق بشأن تراجع مخزون النفط العالمي، لأن المملكة يمكنها أن تلبي احتياجات السوق الحالية والمستقبلية، بما تملكه من احتياطيات ضخمة، مشيرا إلى أن السياسة النفطية التي تعمل بموجبها المملكة، تتلخص في تلبية طلب زبائنها، وفي أن كمية الإنتاج تعتمد على حجم الطلب، لافتا إلى انها تعد الدولة الأولى في العالم في حجم الاحتياطات النفطية، وبالتالي يمكنها تلبية أي احتياج قادم. وفي ذات الشأن أكد رئيس التنقيب في أرامكو السعودية سابقا سداد الحسيني ل»الجزيرة» أن هذه الاكتشافات الجديدة تعتبر بداية جيدة لمتابعة التنقيب والبحث عن آبار جديدة في المنطقة الشمالية التي تحتوي على طبقات صخرية قد تحتوي على النفط والغاز بكميات معقولة، مؤكدا أنه حتى بدون الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز يعد الاحتياطي السعودي جيدا ويكفي لتلبية الاحتياج إلى عقود مقبلة. وبين الحسيني أن منطقة الشمال وساحل البحر الأحمر من المملكة تعتبر من المناطق الواعدة التي يحتمل فيها وجود كميات كبيرة من النفط والغاز ولكن تتطلب تكنولوجيا وتقنيات أخرى للاكتشافات والتنقيب غير المستخدمة في المنطقة الشرقية نظرا لوجود عديد من الطبقات الصخرية والأنماط الجيولوجية التي تختلف عن المنطقة الشرقية. وكان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، قد أكد في وقت سابق أن منطقة تبوك مقبلة على خير كثير ومبشرات تسعد المواطنين بما تم اكتشافه من ثروات بترولية وغازية ومعدنية بالمنطقة، حيث جاء ذلك في تصريح صحفي للوزير في مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز في بداية زيارته لتبوك لتفقد الأعمال البترولية والغازية والمعدنية القائمة بالمنطقة التي تقوم بها وزارة البترول وأرامكو السعودية. وعن ما تم اكتشافه مؤخرا في منطقة تبوك من حقول للغاز وهل سيتم تشغيلها والاستفادة منها أو الاحتفاظ بها فترة مؤقتة، قال الوزير إن ملامح الاكتشافات التي وجدت بالمنطقة سيتم تطويرها لدعم الاستهلاك المحلي من الغاز مشيرا إلى أن حقل مدين سيبدأ تطويره في عام 2013، وسيكون إنتاجه في فترة وجيزة ويمد محطات الكهرباء بالغاز الذي سيكون بديلا عن الديزل وتصل الطاقة الكهربائية والغاز إلى مناطق صناعية ستنشأ في تبوك بشكل عام. وجواباً على سؤال عن وادي الصواوين وما تم اكتشافه من كميات كبيرة من الحديد بالمنطقة ومتى يتم استغلال هذا المنجم اقتصاديا، قال النعيمي: لقدعطيت الرخصة من قبل الوزارة وصاحبها يعمل في المنطقة وإن شاء الله ستقوم صناعة حديدية في المنطقة» ورداً على سؤال عن رمل السيلكا بصفته أحد المواقع الاستثمارية في المنطقة جنوب تيماء وهناك شركات تعمل للأستثمار في هذه المواقع رد الوزير قائلا: الوزارة تحرص على أن ما يتم استخراجه من الأرض لا يتم إلا برخصة من الوزارة سواء بالنسبة للثروة المعدنية أو البترولية أو الغازية. من جهته قال رئيس أرامكو السعودية خالد الفالح: لاشك أن اكتشافات الغاز الأخيرة التي قامت بها الشركة في منطقة تبوك في البحر الأحمر تعطي دلالة على أن المنطقة واعدة بخيرات عميمة، مبيّنا أن بداية برنامج الحفر في المرحلة الأولى يشمل حفر سبعة آبار منها ما هو في المياه العميقة ومنها ما هو في المياه غير العميقة القريبة من الشاطئ مثل البئر الأول الذي أطلق عليه بئر شعور الذي جرت به عملية الحفر». وأوضح الفالح أن أول إنتاج للغاز من منطقة تبوك سيبدأ من حقل مدين خلال هذا العام مضيفًا أن الحقل الذي اكتشف في الثمانينات وقُيّم مؤخرًا اكتشفت فيه احتياطات جيدة جدًا، وسيمد الغاز منه عن طريق خط أنابيب من مدين إلى ضباء، وستُنشأ محطة كهرباء وشبكة توزيع في المنطقة الصناعية في ضباء.