سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يبدأ موسمها في نهاية نوفمبر ويستمر إلى منتصف إبريل المواطنون يتصدون لمخاطر الإنفلونزا الموسمية ومضاعفاتها باللقاح.. ويطالبون الضمان الصحي وشركات التأمين بتأمينه مجاناً
طالب عدد من المواطنين المصابين بالأمراض المزمنة والمرضى الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة واضطرابات عصبية والنساء الحوامل مجلس الضمان الصحي بإلزام شركات التأمين بوضع لقاح الإنفلونزا الموسمية ضمن قائمة اللقاحات التي تغطيها الشركات أسوة باللقاحات الأخرى. جاء ذلك تزامناً مع دعوة عدد من الاستشاريين والمتخصصين الذين استضافهم مركز معلومات التوعية الصحية بوزارة الصحة مرضى الأمراض المزمنة، كأمراض الرئة أو القلب والسكري، والمرضى الذين يعانون ضعفاً في جهاز المناعة واضطرابات عصبية والنساء الحوامل، إلى ضرورة أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية السنوي. وعزوا ذلك إلى احتمالية أن تؤدي إصابة هذه الشرائح بالإنفلونزا إلى تفاقم الأمراض المزمنة المصاب بها هذه الفئات؛ حيث شدَّدت استشارية الأمراض الصدرية الدكتورة نائلة أبو الجدائل على أهمية أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية لتطعيم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض والأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة وأمراض القلب الناتجة من ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة وأمراض السكر والغدد والأشخاص الذين يستعملون العقاقير التي تؤثر في المناعة، والأطفال, والفئة العمرية ما بين 6 أشهر و18 سنة، الذين يتناولون الأسبرين لمدة طويلة، والذين هم عرضة للإصابة بمتلازمة Reye Syndrome عقب إصابتهم بالإنفلونزا الموسمية، والأشخاص من الفئة العمرية 50 سنة فأكثر، والنساء الحوامل، وطاقم التمريض الذين يقدمون الرعاية المنزلية لمدة طويلة، والأطفال والبالغين الذين يعانون ضعف المناعة الناتجة من «تناول الأدوية المثبطة للمناعة أو المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، وكل الأشخاص الذين يسكنون مع الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض أو الأشخاص الذين يقومون برعاية هذه الفئات». من جانبها نصحت استشارية الغدد الصماء والسكري الدكتورة صفية الشربيني جميع المواطنين بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية، ولاسيما مرضى السكري، وعزت ذلك إلى أن المناعة لدى مرضى السكري أقل من الأصحاء؛ لذلك يكونون أكثر عرضة للمضاعفات، من أهمها «التهابات الرئة، والحمى الشوكية، وفي حالات نادرة عضلات القلب» نتيجة الإصابة بالإنفلونزا الموسمية. وفي زيارة قامت بها (الجزيرة) لعدد من صيدليات المملكة تم فيها رصد لقاحات «الإنفلونزا الموسمية» المتوافرة بالصيدليات من عدمها، ولوحظ أن معظم صيدليات المنطقة الغربية لا يتوافر بها اللقاح؛ فقد نفد منذ فترة تجاوزت الأسبوع، بالرغم من كثرة الطلب عليه، والبعض الآخر قال إنه نفد من الأرفف لديه منذ أسبوعَيْن وأكثر. أما باقي مدن المملكة الكبرى فقد وُجد أن هناك إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين على حدٍ سواء على لقاح الإنفلونزا الموسمية، وما زالت صيدليات هذه المناطق تحتفظ بأعداد قليلة منه، بالرغم من زيادة الطلب علية مقارنة بالعام السابق. وقال الصيدلي الدكتور محمد عاطف: لاحظنا في هذا العام تزايداً كبيراً على طلب لقاح الإنفلونزا؛ فنسبة طلب اللقاح هذا العام تفوق العام الماضي بما يصل إلى 50 % 60 %؛ فنحن نبيع في الأسبوع الواحد أكثر من 80 إلى 90 لقاحاً للزبائن. وأرجع الصيدلي محمد مصطفى تزايد الطلب على لقاح الإنفلونزا الموسمية إلى زياد حملات التوعية؛ ففي الأعوام السابقة لم يكن لدى الناس وعي بأهمية أخذ اللقاح والمنافع المترتبة عليه؛ لذا حرصت وزارة الصحة على إقامة حملات توعوية تثقيفية مكثفة في المدارس والجامعات والمولات والمجمعات والمتنزهات وأمكان التجمع، لبث رسالة التثقيف بأهمية أخذ اللقاح وتجنيب نفسه وأهله خطر الإصابة بها. وعن نفاد هذا النوع من اللقاح في كثير من الصيدليات قال محمد مصطفى إن الكميات التي تم صرفها لكل صيدلية نفدت تقريباً؛ فالطلب المتزايد عليها جعلها تنفد بسرعة. وأكد الصيدلي حسين عبد المطلب أن أخذ لقاح الإنفلونزا مرتبط بفصل الشتاء لتزايد الإصابة بنزلات البرد وخطر الإصابة بالإنفلونزا، لكن بسبب موسم الحج فقد ارتبط أخذ اللقاح بهذه الشعيرة في هذا الوقت من كل عام؛ فنجد أن الإقبال بعد موسم الحج يتراجع كثيراً، وهنا لا بد أن يعلم الجميع أهمية أخذ اللقاح؛ إذ إنه يقي - بفضل الله - خطر الإصابة بالإنفلونزا وما يترتب عليها من آثار ومضاعفات على الصحة العامة وعلى من هم حول المصاب بها؛ فهي سريعة الانتقال. وفي لقاءات عديدة مع مواطنين ومقيمين أكدوا أنهم أخذوا هم ومن يعولون هذا العام (لقاح الإنفلونزا) بخلاف الأعوام السابقة. يقول خالد الصالحي: أنا أب لثلاثة أبناء، 2 منهم مصابان بالربو، ويعتبر فصل الشتاء مرهقاً لهما صحياً بسبب الإصابة بالإنفلونزا وخطر العدوى؛ لذا حرصت، خاصة بعد أن علمت أهمية هذا اللقاح، على أخذه أنا وأسرتي؛ حتى نقي أنفسنا وأبناءنا خطر الإصابة بها. وقال صالح الغامدي: حرصت على أخذ اللقاح من أحد المستوصفات القريبة، وكانت برفقتي زوجتي، ولم أنوِ أن أجعلها تأخذ، ولكن الدكتور أقنعني بأهمية أخذه للجميع؛ فعملت بنصيحته. أما سعيد العامودي فيقول: كنت بأحد المجمعات التجارية، وبالمصادفة كانت هناك حملة بأهمية أخذ هذا اللقاح، وصدقاً لم أكن أؤمن بأهميته، ولا حتى فاعليته، ولكن بعد الشرح والتوضيح الذي قُدّم لنا في الحملة علمت واقتنعت بل إني كنت من السباقين بأخذ هذا اللقاح.