تُقام مباراة فريقا الاتحاد والهلال مساء اليوم بظروف مختلفة كثيراً عمّا كانت عليه في المواسم العشر الماضية، حيث سيلعب الفريقان هذا المساء بطموحات متباينة، فالهلال يريد أن يثبت أقدامه في الصدارة التي ينافسه عليها لأول مرة في تاريخ الدوري السعودي «فريق الفتح» الذي يحتل المركز الثاني خلف الهلال بفارق الأهداف، فيما يأتي الطموح الاتحادي على غير العادة، حيث تبدو المنافسة على المركز الأول في الدوري للاتحاديين شبه معدومة لتفريط الفريق ب 19 نقطة حتى الآن. شيخوخة وحيوية وعلى صعيد العناصر المحلية يعاني الفريق الاتحاد من كبر سن لاعبيه ما أفقد الفريق حيويته التي كان عليها في السابق على الرغم من بروز أكثر من نجم في الفريق كفهد المولد ومحمد أبوسبعان، بينما تميز الهلال بعناصره الشابة هذا الموسم وأصبح معدل أعمار لاعبيه يقل عن 24 سنة. «ويسلي» هنا و»امبامبي» هناك وبالنظر للمحترفين الأجانب في الفريقين يبرز في الهلال هدافه الكبير ويسلي لوبيز فيما لا يحظ زملاؤه الثلاثة الآخرون (هرماش- مانجان - يونج بيو ) بكثير من الثقة من قبل أنصار الأزرق الهلالي، في المقابل يبدو (امبابي) اللاعب الوحيد الذي يعول عليه أنصار العميد لقيادة خط المنتصف الاتحادي ولم يظهر زميله «أنس الشربيني» بمستويات يكسب من خلالها محبة الاتحاديين. توهج نجم وأفول آخر وبالعودة لمباريات الفريقين في السنوات الأخيرة الماضية يأتي قائدا الفريقين ياسر القحطاني ومحمد نور كأبرز الأسماء المؤثّرة في مباريات الكلاسيكو إلى أن الأمور اختلفت بعض الشيء خاصة فيما يتعلق بقائد الاتحاد، حيث لم يعد نجمه هذا الموسم متوهجاً كما في السابق ولم يحظ بقبول كبير من قبل مدرب فريقه «راؤول كانيدا» على العكس من القائد الهلالي ياسر القحطاني الذي استعاد بريق توهجه هذا الموسم وعاد رقماً مهماً في خارطة الهجوم الهلالي بتشكيله ثنائياً مرعباً في الهجوم الهلالي مع البرازيلي «ويسلي لوبيز». الملعب وحده سيرجح الكفة وعلى الرغم من الفروقات الواضحة بين الفريقين إلى أن الكثير من المتابعين لا يستبعدون فوز أي منهما على الآخر مؤكّدين أن الغلبة في نهاية الأمر لمن يقدم مهر الفوز بالعطاء على أرض الملعب فقط دون النظر للترشيحات التي تسبق اللقاء.