كم سرنا وكم أثلج صدورنا إطلالة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - علينا، بإطلالته السامية المعهودة، وهو - أيده الله - في أتم صحة وأحسن حال - ولله الحمد والمنة - بعد أن أُجريت لمقامه الكريم عملية جراحية، تكللت - ولله الحمد - بالنجاح في الوقت الذي يتحدث فيه المشككون من أعداء المملكة عن صحة المليك والشائعات التي أطلقوها إبان وجوده في المستشفى؛ فنحمد الله تعالى على شفاء المليك وظهوره للملأ عبر شاشات التلفزة، وقد تناقلت وكالات الأنباء الإقليمية والعالمية وهو يستقبل - أيده الله - إخوانه وأبناءه من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء وجموعاً من المواطنين ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى المملكة وعدداً من رؤساء الدول الإقليمية والدولية الذين وفدوا للسلام على خادم الحرمين الشريفين وتهنئته بنجاح العملية الجراحية، إلى جانب الاتصالات والبرقيات التي انهالت بتهنئة خادم الحرمين الشريفين.. فقد أطل وجه السعد ووجه الخير «أبو متعب» على الجميع وهو معافى، ونحمد الله على منه وكرمة.. فالإطلالة السامية الكريمة جاءت مكذبة ومفندة لتلك الشائعات التي أطلقها أعداء المملكة والمغرضون، ثم ليعلم هؤلاء الأبواق أن المؤمن الصالح التقي هو القريب دائماً من ربه، وقد يكون الأقرب من أن يبتلى بعارض صحي أو نحوه ثم يشفيه الرب - جل وعلا - وصدق الباري - عز وجل - في محكم تنزيله {وإذا مرضت فهو يشفين}.. فها هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - قد تماثل للشفاء تماماً كما رآه الجميع - ولله الحمد والمنة - لتموت الأفاعي والأبواق من شياطين الإنس وسمُّها في بطونها، وستبقى العزة والرفعة - بإذن الله تعالى - لهذه البلاد المباركة وقادتها الأمناء وأهلها الأوفياء، ونسأل الباري - عز وجل - أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك العادل الأمين ذي القلب الرحيم، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء المباركة التي يقودها - أيده الله - إلى بر الأمان، تكلؤه عناية الباري وتوفيقه، وأن يحفظ سمو عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان في ظل قيادتها الحكيمة الراشدة، إنه ولي ذلك والقادر عليه. [email protected]