فرحتنا كانت عارمة وكبيرة، ولأول مرة أحسست بأن الفرحة تملأ قلبي ولأول مرة هلّلت فرحاً بعد أن رأيت مليكنا يظهر على شاشات التلفزيون ويتكلم مع أخيه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبعض أصحاب السمو الذين ذهبوا للاطمئنان عليه بعد عشرة أيام لم نر فيها خادم الحرمين الشريفين، للأسف سمعنا فيها كلاماً كثيراً وإشاعات مغرضة تستهدف النيل من هذا البلد الآمن، لكننا حمدنا الله عزَّ وجلَّ بعد أن رأيناه بصحة جيدة بعد نجاح العملية الجراحية، وحقيقة هذا شعور كل مواطن يعيش على تراب هذا الوطن الغالي، فالشعب السعودي يحمل كل الحب لهذا القائد العظيم عبدالله بن عبدالعزيز ومنذ دخل - حفظه الله - المستشفى والدعاء من أفراد شعبه لم يتوقف بأن يمن الله تعالى عليه بالشفاء وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، يظل خادم الحرمين الشريفين في قلوبنا جميعاً فهو المليك الذي أَسَرَ شعبه والعالم من حوله بحبه، فكيف لنا لا نفرح لفرحه ونتألم لألمه، فهو مليكنا الذي أسَرَنا بنبله وكرمه وحبه ودوماً ما كان حديثه معنا من القلب للقلب. إنني بهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أُجريت لخادم الحرمين الشريفين ونحمد الله أولاً وأخيراً على سلامة ملكنا الغالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه-، والتهنئة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين وإلى كافة أفراد الشعب السعودي النبيل بمناسبة نجاح العملية الجراحية لمليكنا الغالي، ألبسه الله ثياب الصحة والعافية، ونسأله سبحانه أن يمد في عمره ويبارك في عمله لاستمرار مسيرة التطور والبناء في ربوع البلاد، وأن يحقق الله آماله وتطلعاته لما يصبو إليه من رفعة وتقدّم وازدهار لهذا الوطن الغالي وشعبه الوفي، وأسأل الله أن يديم على وطننا ما ينعم به من أمن ورخاء واستقرار ورغد عيش في ظل قيادته الحكيمة، إنه سميع مجيب الدعاء.