في إطار تفعيل دور مركز التَّميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة في عقد شراكات مع جهات محليَّة وإقليميَّة وعالميَّة، وتحقيقًا لأهداف وزارة التَّعليم العالي في مراكز التَّميز بتطوير البحث العلمي، وإحداث نقلة نوعية فيه، وبناءً على توجيهات معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة قام وفدٌ من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة مكونًا من أ.د. عياض بن نامي السلمي، مدير مركز التَّميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة والدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن، وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلميَّة، عضو مجلس إدارة المركز بزيارة مجمع الفقه الإسلامي في نيودلهي في الهند وقد استقبل الوفد بحفاوة وترحيب من أصحاب الفضيلة العلماء، وأعضاء إدارة المجمع والقائمين عليه، وفي حفل خطابي تحدث أعضاء المجمع عن سعادتهم البالغة بهذا الدور الذي تقوم به قيادة المملكة العربيَّة السعوديَّة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله- تجاه المسلمين في الهند خصوصًا، وما يشعرون به من محبة وتقدير تجاه المملكة وقيادتها وشعبها، وما تتمتع به العلاقات السعوديَّة الهندية من قوة ومتانة وشراكات إستراتيجيَّة، وتحدَّثوا عن آمالهم في مثل هذه الشراكات العلميَّة والبحثية، بين جامعة الإمام ممثلة في مركز التَّميز البحثي في فقه القضايا المعاصرة الذي عرفوا عنه الكثير، وأعجبوا بما أنجزه في حقبته الماضية من منجزات علميَّة وبحثية، وأن هذه الاهتمامات والأهداف تتقاطع مع أهداف المجمع الفقهي الذي أنشئ قبل ثلاثين عامًا، ويخدم المسلمين في جميع أنحاء الهند، ويحظى بالثِّقة من الجامعات والمراكز والهيئات العلميَّة المتخصصة، ويتقاطع اهتمام المركز مع المجمع في القضايا الفقهية المعاصرة، حيث يتوافر المجمع على دراسة النوازل والقضايا، وقدَّم فيها خبرة جيّدة، وصدرت عنه مجموعة من الدِّراسات والقرارات، وتأتي هذه الزيارة تفعيلاً لاتفاقية عقدها المركز مع المجمع مطلع هذا العام، وذلك لوضع الآليات، وتحديد أوجه التعاون المشتركة، وقد تمخضت الزيارة عن توقيع مذكرة تعاون وتفاهم تحدد ما أجمل في الاتفاقية السابقة، وتَمَّ تزويد مركز التَّميز البحثي بمطبوعات المجمع وقراراته وأبحاثه باللغتين العربيَّة والإنجليزية، كما زوّد الوفد المجمع بمطبوعات تحكي مسيرة المركز، وأهدافه وأهم منجزاته.
