أقام سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا الأستاذ مصطفى المبارك بمنزله حفل عشاء لوفد هيئة كبار العلماء، وهم معالي الشيخ الدكتور أحمد السير المباركي، ومعالي الشيخ الدكتور محمد بن حسن آل الشيخ، ومعالي الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد الأمين العام لهيئة كبار العلماء، وفضيلة الشيخ الدكتور علي الحكمي، الذين يزورون إندونيسيا بدعوة رسمية من مجلس العلماء الإندونيسي. وقد حضر الحفل معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سالم سقاف الجفري ومعالي وزير الاتصالات المهندس تنيافول سميرين والعديد من أصحاب المعالي الوزراء وسفراء الدول الإسلامية ورؤساء الجمعيات. وفي البداية رحب سعادة السفير بالوفد شاكراً لهم هذه الزيارة التي سيكون لها - بإذن الله - آثار حميدة للعمل الإسلامي. ومن جانب آخر قام الوفد، يرافقهم سعادة السفير، بزيارة لمعالي وزير الشؤون الدينية الحاج سوريا درما علي، وذلك بمقر الوزارة، الذي رحب بهم معبراً عن بالغ سروره لمثل هذه الزيارة التي تساعد على ترسيخ العلاقات الأخوية بين البلدَيْن متمنياً لهم طيب الإقامة. هذا، وقد عقد الوفد لقاء مع أعضاء مجلس العلماء الإندونيسي برئاسة الشيخ معروف أمين رئيس المجلس وعدد من نواب الرئيس وأعضاء المجلس، وتباحث الجانبان سُبل تعزيز التعاون بين المجلسَيْن، وزيادة التنسيق في التباحث في المسائل الشرعية. وقد عبَّر رئيس مجلس العلماء الإندونيسي عن سروره البالغ بزيارة وفد من هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بناء على دعوة مجلس العلماء الإندونيسي إدراكاً منه لأهمية هذه الزيارة من أجل التباحث مع علماء المملكة في كل ما يخدم العمل الإسلامي، خاصة في مجال الإفتاء؛ وذلك للمكانة الخاصة لعلماء المملكة لدى أبناء الأمة الإسلامية. ومن جانب آخر قام الوفد، يرافقهم السفير، بزيارة لجامعة الأزهر، وكان في استقبالهم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور زحل وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وعُقد لهم لقاءٌ مفتوحٌ مع أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة. بعد ذلك قام الوفد بزيارة لجامع الأزهر، وهو من أكبر المساجد بالعاصمة جاكرتا، وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارة المسجد الدكتور صباح السرور شمسي، وقاموا بأداء صلاة الظهر، ثم عقدوا لقاء مع إدارة المسجد، وتناول الجميع طعام الغداء الذي أعدته إدارة الجامعة. وهذا، وقد أوضح معالي الأمين العام لهيئة كبار العلماء الدكتور فهد الماجد أن الزيارة موضع اهتمام خاص من سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وأن الوفد محل عناية واهتمام من الجانب الإندونيسي؛ للتفاعل في كل ما يطرح من مناقشات، شاكراً للسفير المبارك عنايته الخاصة بالوفد وتسخيره جميع الإمكانات لنجاح هذه الزيارة.