تمكنت قوات أمنية أردنية فجر أمس الجمعة بعد عملية تمشيط واسعة ومداهمة لبعض الأهداف من ضبط 72 مركبة مسروقة وأجزاء من قطع المركبات المتنوعة ومحركات مختلفة للمركبات، إضافة إلى ضبط العديد من الأسلحة النارية والذخيرة وكميات متفاوتة من المواد المخدرة والعملات النقدية في عملية نفذتها قوة أمنية مشتركة من مديرية الأمن العام بدولة الأردن وبإسناد من المديرية العامة لقوات الدرك حملة أمنية واسعة في إحدى مناطق جنوب الأردن. وقال المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام الأردني: إن حوالي 1500 عنصر من الأمن العام وقوات الدرك شارك في تنفيذ هذه الحملة التي لن تكون الأخيرة وفق خطط استندت إلى معلومات استخباراتية ومعلومات دقيقة حددت من خلالها عدداً من المواقع والأهداف التي يتواجد بها الأشخاص ممتهنو سرقة المركبات وتقطيعها أو بيعها إضافة إلى الاتجار بالمخدرات وترويجها، كما تم ضبط حوالي (40) شخصاً في هذه العملية للتحقيق معهم في مختلف القضايا وسوف يخلى سبيل من لم يثبت عليه أي مخالفة للقانون باستثناء من عرقلوا عمل الشرطة أو قاوموا القوة الأمنية المشاركة بالحملة. وفي مؤتمر صحفي عقده الفريق أول الركن حسين المجالي مدير الأمن العام الأردني من موقع الحملة الأمنية أشاد الفريق المجالي بالسواد الأعظم من أهالي المنطقة الذين رحبوا بهذه العملية الأمنية والمشاركين فيها وقدموا التسهيلات والخدمات اللازمة. وعبَّر المجالي عن شكره وتقديره لأهالي المنطقة مؤكدًا أن الحملة الأمنية لا تستهدف الأهالي وإنما الخارجين عن القانون الذين يعيثون فساداً ويخالفون القوانين ويعكسون صورة سلبية عن الأردنيين في كل مكان. كما أكد المجالي أن السيارات في حدود «70» سيارة تنقص أو تزيد بسيارتين. وأشار الى أن الحملة الأمنية ستستمر من قبل قوات البادية الملكية والبحث الجنائي وعلى فترات متقطعة لضمان القبض على كل من يخالف القانون وضبط السيارت المسروقة في تلك المناطق، وستقوم الإدارات المتخصصة في جهاز الأمن العام بفحص وتدقيق كافة المركبات المضبوطة ومعرفة أصحابها الحقيقيين وإعادتها الى أصحابها وإجراء التحقيقات اللازمة مع الأشخاص المتورطين وإحالتهم للقضاء. كما ذكرت مصادر مستقلة أن العملية الأمنية أسفرت عن القبض على أكثر من (40) شخصاً من بينهم شخصان يحملان الجنسية السورية ويعملان في مجال تقطيع السيارات والتي يبدو أنها المرحلة الأولى قبل بيعها كقطع سيارات مستعملة. وأكدت تلك المصادر أنه تم ضبط (72) سيارة مسروقة فضلا عن أسلحة أوتوماتيكية وكميات من المخدرات وعملات أجنبية مختلفة يشتبه بأنها مزوّرة فيما ساندت طائرتان مروحيتان على متنهما 4 رجال قناصة لتأمين المنطقة. كما استطاعت القوة الأمنية صد المقاومة العنيفة التي أبدتها المجموعة المتحصنة والمسلحة في تلك المنطقة وتحييدها دون وقوع أي إصابات. من جهته أكد المتحدث الإعلامي بمديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب ل»الجزيرة» أن عملية تحديد هوية سيارات السعوديين المسروقة في الأردن للطلبة الدارسين في الجامعات الأردنية والذين يبلغ عددهم أكثر من ستة آلاف طالب وطالبة وكذلك الباحثون عن العلاج والمصطافون والسائحون الذي تعرضت سياراتهم لعمليات السرقة لازالت طور البحث والتدقيق وسيعلن عنها فور الانتهاء من إنهاء الإجراءات بعد انتهاء تحديد هوية وجنسية المركبات كما نفى الخطيب مراجعة أي سعودي للبحث عن سيارته أو استلامها بعد يوم من صدور الإعلان.