أحبطت الجمارك السعودية شاحنتي عبور «ترانزيت» مزودتين بأكثر من 400 ألف بضاعة مقلدة ومغشوشة تحوي «ساعات، نظارات، قطع غيار سيارات، رسيفرات، مواد تجميل، حقائب، عطور، وقطع أجهزة لا سلكية مدنية»، وكانت الشاحنتان قد انحرفتا عن المسار المحدد لهما حيث كانتا تحمل جهاز تتبع مربوط بالأقمار الاصطناعية وإحدى الشاحنتين دخلت في مستودعات محافظة الأحساء والأخرى قام السائق بفصل شاحن التتبع لتضليل الموظفين إلا أنه بتوفيق الله ثم بيقظة موظفي الجمارك وبالتعاون مع الجهات الأمنية ذات العلاقة تمكنت من القبض على المهربين. وقال مدير عام جمرك سلوى عبدالرحمن المحنا عن الشاحنة الأولى: «تلقى أحد الموظفين الجمركيين بمركز التتبع اتصالاً من وحدة المراقبة والتحكم في مصلحة الجمارك مفاده أن شاحنة انحرفت عن مسارها المحدد لها» وأشار إلى أنه بمتابعة من الموظف الجمركي المختص اتضح أن الشاحنة دخلت في أحد المستودعات بالأحساء وبالتنسيق مع الجهات المختصة تم القبض على السائق والشاحنة، ووجد بداخلها قرابة عدد مائتين وأربع عشرة ألفاً وأربع بضاعات مقلدة». أما الشاحنة الثانية قال المحنا: «لوحظ ظهور إنذار «لا يوجد اتصال من القفل» على الشاحنة وتم الاتصال بالسائق على جواله وكان وبالعودة إلى إعدادات شاحن البطارية تبين أن السائق قام بفصل الشاحن بعد خروجه من منفذ البطحاء بوقت وجيز لتضليل الموظفين بوحدة التتبع، وفي المساء تبين أن السائق لم يسلك خط السير المحدد وسلك طريقاً آخراً متجها إلى الأحساء علما أنه لم يصدر بنظام التتبع إنذار «تخطي السياح الجغرافي» فتم إبلاغ أحد الموظفين الجمركيين وتزويده بالبيانات ومعلومات الشاحنة وبالمتابعة وأخذ الإحداثيات من خلال نظام التتبع تم القبض على السائق والشاحنة بمساعدة الجهات الأمنية المختصة بجانب مستودع في إحدى المزارع، ولفت المحنا إلى أنه وجد أثناء العملية عدداً كبيراً من البضائع وتجهيز كنب ليكون بديلا عن البضائع المقلدة، مفيداً أن البضاعة المقلدة كانت كبيرة جدا حيث تقدر بنحو عدد مائة وثلاث وتسعين ألفاً وخمسمائة وواحد وخمسين وحدة مقلدة مكونة من قطع غيار سيارات ونظارات ورسيفرات وساعات وعطور منوعة. وشدد المحنا على يقظة رجال الجمارك وسعيهم الحثيث على منع كافة الممنوعات وما يضر صحة المواطن أو يمس أمن البلد وتصديهم لتلك المحاولات البائسة.