انتقالها للمملكة وزواجها واستقرارها لم يمنعها من تعلقها بمسقط رأسها الإمارات وذكريات الطفولة التي كانت محور أعمال وأفكار معرضها الذي افتتح في صالة داما بجدة في وقت سابق، تلك هي الفنانة التشكيلية فاطمة إبراهيم الدهمش التي تحدثت لنا عن بدايتها قائلة: كانت بدايتي مع اللون والريشة منذ الصغر وكانت عبارة عن شخبطات طفولية وذلك لحبي للفن التشكيلي وكانت رسوما متمردة من الخيال وأصبحت لدي الأرضية أو الأساس الذي أنطلق وبدأت هذه الانطلاقة وهذا العشق بعد الزواج وطورت موهبتي بالدراسة الذاتية والإطلاع والدورات الخاصة بالفنون ومتابعة المعارض التشكيلية داخليا وخارجيا والتي استفدت منها كثيرا ومن خبرة أصحاب هذه المعارض وأخذت منهم الكثير حتى وصلت للأسلوب الذي وجدت أنه يميزني وهذا المعرض الذي شرفتموني بحضوره نتاج سنوات من العمل والبحث والدراسة. وعن المواضيع التي قدمتها في معرضها (رسائل للأحباب) قالت: عشقي لبلدي ولتراثه وخاصة الهجن والتي كانت من المواضيع الملهمة لي في أعمالي والتي كنا نعيش بقربها ونستمتع بالقرب منها ومداعبتها ومشاهدتها خلال السباقات وكذلك المرأة الإماراتية الأصيلة بتقاليدها ومحافظتها على زيها الإماراتي الجميل كل ذلك كان حاضرا أمس في وجودي بينهم واليوم في أعمالي بينكم وأرى أن الفنان المبدع وخاصة العربي الإسلامي هو من يستلهم تراثه في أعماله لأن تراثنا بحد ذاته كنز لا يفنى وكما ترى أعمالي من البيئة الإماراتية ويغلب عليها اللون البني لون البشرة والأرض والهجن. وتتابع ولم أحصر نفسي في أعمالي بنطاق أو اتجاه معين لأن الإنسان يطمح لأن يكون الأفضل ويبحث ويتعب حتى يتطور مستواه. وعن الحركة التشكيلية في المملكة قالت: أذهلني المستوى الراقي والكبير للحركة التشكيلية وخاصة في جدة التي أجد أنها تميزت بوجود فنانين ونقاد ومتذوقين وفكر فني وعدد كبير من الصالات التشكيلية وأرى أن الحركة التشكيلية في المملكة تحتل الصدارة على المستوى الخليجي. وعن الفنانة التشكيلية قالت: الفتاة السعودية التشكيلية قوية جدا في حضورها وأدواتها وأثبتت شخصيتها في أعمالها وساعدها على ذلك ما وجدته من اهتمام من الجمعيات وتشجيعها وإتاحة الفرصة لها بإقامة معارض شخصية وجماعية ومشاركات خارجية ومع ذلك تبقى حركة المرأة محدودة بسبب المجتمع والعادات والتقاليد. وعن معرضها القادم قالت: المعرض القادم سيكون بإذن الله مفاجأة بأسلوبه وسيكون مختلفا عن المعارض التقليدية وبمناسبة إقامة هذا المعرض أشكر كل من شرفني بالحضور والإشادة والنقد البناء وهذا جعلني أفكر في إقامة معرضي القادم في جدة عاصمة الفن التشكيلي.