الجزيرة - عبد الرحمن المصيبيح: بناءً على توجيه صاحب السمو الملكي وزير الشئون البلدية والقروية بتنفيذ «ورشة عمل حول أنسنة المدن» والمتعلقة بتجربة مدينة الرياض بتحويل الحدائق العامة إلى مركز اجتماعي لسكان الأحياء وإقامة أنشطة ترفيهية واجتماعية مرتبطة بالإنسان (البعد الإنساني في التخطيط)، يفتتح معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبد الله بن عبد الرحمن المقبل ورشة عمل تعزيز البعد الإنساني (أنسنة المدن) - تجربة مدينة الرياض بمركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض اليوم الثلاثاء 16/11/1433ه الموافق 2/10/2012م لمدة يوم واحد والتي تنظمها أمانة منطقة الرياض. وتكمن أهمية ورشة العمل في عرض تجربة أمانة منطقة الرياض في تعزيز البعد الإنساني في مدينة الرياض والمناطق المحيطة بها، وتقديم توصيف للرؤية الشاملة للبرنامج من الناحية العملية والجمالية لجعل المدينة صديقة للإنسان وحاضنة له، بمختلف فئاته، وتحقيق المتطلبات الاجتماعية للمجتمع، وتوفير البيئة المناسبة لهم، حيث ساهم النمو السريع لمدينة الرياض والتركيز على البناء, في إضعاف الجانب الإنساني بالمدينة الى حد كبير، وذلك بزيادة المساحات المسفلتة من الطرق والشوارع وتباعد المسافات وترامي أطراف المدينة واتساعها وانعزال ساكني المنازل بالاستقلالية الكاملة في السكن في الفلل وكذلك تسارع وتيرة الحياة والاعتماد على المركبات الخاصة في التنقل والحركة, مما حدّ من فرص الالتقاء والتواصل مع الآخرين وصعوبة إمكانية عمل بعض الممارسات الإيجابية كالمشي والرياضة وقيام بعض الأنشطة الجماعية كالاحتفالات والمناسبات. لذا عنيت أمانة منطقة الرياض في الآونة الأخيرة بالاهتمام بجانب تعزيز البعد الإنساني والتعامل مع الإنسان كمحور أساس للتنمية والبيئة، وجعل مدينة الرياض صديقة للإنسان بمختلف فئاته، وحاضنة له، ابتداءً من الطفل حتى المسن، وتحقيق المتطلبات الاجتماعية للمجتمع، لتوفير البيئة المناسبة والاهتمام بمتطلبات الأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة في محيط يجمع المواطن بالمقيم، الصغير بالكبير، يستمتع فيه الجميع بمختلف أعراقهم وأجناسهم وأعمارهم وثقافاتهم. أنسنة تمزج بين تسهيل الحركة والتنقل للسيارات والمشاة في محيط آمن دون تعدي أي منهما على الآخر، حتى يصبح التنقل بكل أشكاله أكثر متعة، أنسنة تعتني بمظهر المحيط العمراني وتجعله أكثر إنسانية، وأكثر مراعاة للمتطلبات الاجتماعية لسكان الحي ومرتاديه. أنسنة جعلت من الإنسان اهتمامها الأول، بإعمار بيئة الرياض، بإنشاء الحدائق العامة، ومراكز ترفيهية وساحات بلدية وممرات المشاة, وواحات للعلوم وغيرها, بوتيرة متسارعة لتُكمِل توفر المتطلبات الرئيسية الصحية والتعليمية والاجتماعية لتلبية مطالب وتطلعات كبار وصغار السن من النساء والرجال, من سعوديين ومقيمين, والأغنياء والفقراء, والأصحاء وذوي الاحتياجات الخاصة. ويأتي هدف انعقاد ورشة العمل هذه للتعرف بمفهوم أنسنة المدن ودورها في توفير بيئة مستدامة والمساهمة في تطبيق الخبرة المكتسبة لدى الأمانة في الجوانب البيئية بمدينة الرياض على عدة مدن كبرى سريعة النمو تقع في مناطق متشابهة في العوامل الطبيعية والمناخية، وكذلك التعرف على صور الشراكة بين الأمانة والمواطنين في خدمة المجتمع، وإتاحة الفرصة للراغبين للمساهمة في عملية التنمية وبناء المرافق، وإعمار بيئة الرياض، سواءً كان ذلك بإنشاء حدائق عامة، أو مراكز ترفيهية، أو ساحات بلدية. وسيكون التسجيل في هذه الورشة لمن تقرر مشاركتهم سلفاً عند الساعة الثامنة صباحاً والجلسة الافتتاحية عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً، حيث ستفتتح الجلسة الأولى للورشة بكلمة معالي أمين منطقة الرياض يليه عرض عام عن تجربة أمانة منطقة الرياض في تعزيز البعد الإنساني (الأنسنة) يقدمه سعادة وكيل الأمانة للخدمات د. إبراهيم بن مبارك الدجين.. بعد ذلك ستُعقد ثلاث جلسات عمل يشتمل برنامجها على مجموعة من المحاضرات والعروض العلمية في إنشاء وإعادة تأهيل الحدائق وتخضير المدينة، ممرات المشاة، تطوير وسط المدينة وتأهيل وادي حنيفة، الساحات البلدية، المشاريع البيئية الكبرى بمدينة الرياض، وكذلك مشاريع وبرامج أخرى لتعزيز البعد الإنساني بالمدينة.. كذلك تشتمل ورشة عمل تعزيز البعد الانساني (أنسنة المدن) - تجربة أمانة منطقة الرياض - على الجولة الميدانية لبعض برامج ومشاريع تعزيز البعد النساني بالمدينة (الأنسنة) منها زيارة وادي حنيفة ووادي نمار، مركز الملك عبد العزيز التاريخي، منتزه الملك عبد الله بالملز، حديقة الروضة، ممرات المشاة بطريق الملك عبد الله، حديقة حي الواحة، شارع الأمير محمد بن عبد العزيز (التحلية) وكذلك زيارة حي السفارات، علماً أنه سيُشارك في ورشة العمل هذه مسؤولو الأمانات والبلديات بدول مجلس التعاون الخليجي.. وستقيم أمانة منطقة الرياض على هامش ورشة العمل معرضاً متكاملاً عن أنسنة مدينة الرياض يشتمل على كافة مسارات الأنسنة بالمدينة.