نعيش اليوم الذكرى 82 لتوحيد هذا الكيان الكبير الذي استطاع الملك عبدالعزيز آل سعود بتوفيق الله توحيده تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وبتطبيق كامل لتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة ووفاء شعب نستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن معه من أبطال مجاهدين هم الآباء والأجداد -رحمهم الله جميعاً- حتى أصبحنا نعيش هذا الحاضر الزاهر ونتطلع إلى غد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم. فالمنجزات التي تحققت منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده من أبنائه الملوك وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بفضل من الله عز وجل ثم حنكتهم وقيادتهم وسواعد أبناء الوطن حتى صارت المملكة في مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات. إن قوة المملكة ليست فقط بمتانة اقتصادها وثرواتها التي منّ الله بها عليها، إنما قوتها بهذه الصورة الرائعة من التلاحم بين الشعب وقيادته، وهذا التقدير والوفاء المتبادل بين الشعب السعودي النبيل وخادم الحرمين الشريفين. يعد صندوق المئوية ثمرة من ثمرات ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية وهو مؤسسة سعودية مستقلة غير هادفة للربح، تأسست بموجب الأمر السامي الكريم رقم أ/190 الصادر في تاريخ 20 جمادى الأولى 1425هجري - 2005 ميلادي، ويعد الصندوق عملا مؤسسيا يجسد رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في دعم الشباب السعودي من الجنسين لبدء مشاريعهم لتكون لبنة حقيقية لدعم القاعدة الاقتصادية الوطنية في ظل التوجهات الاقتصادية الجديدة المرتكزة على تشجيع المبادرات التجارية لصغار المستثمرين الذين يسعون إلى تحقيق استقلال اقتصادي ولديهم الرغبة في مزاولة الأعمال التجارية الحرة، ويهدف إلى مساعدة الشباب في خلق فرص عمل لأنباء الوطن من الجنسين، وللحد من البطالة ودفع عجلة التنمية من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وزيادة فرص نجاح المشاريع من خلال الإرشاد والتدريب والتمويل. مدير عام صندوق المئوية