احتفلت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوريا في فندق شيلا في العاصمة سيؤل باليوم الوطني الثاني والثمانين للمملكة بحضور عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الكورية ومجموعة كبيرة من أعضاء البرلمان ورؤساء الشركات والسفراء المعتمدين لدى جمهورية كوريا ورجال الإعلام والتلفزيون الكوري، وقد مثل فخامة رئيس جمهورية كوريا والحكومة الكورية في حفل السفارة معالي وزير الأرض والغابات والبيئة. وقد أجرى بهذه المناسبة التلفزيون الكوري لقاءً مطولاً لمدة ساعة مع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوريا أحمد بن يونس البراك الذي عبر خلاله عن خالص شكره وتقديره لإجراء هذا اللقاء التلفزيوني مضيفاً أن احتفال السفارة هذا العام باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثاني والثمانين له ميزة خاصة لتزامن ذلك مع مرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا، وتزامن الاحتفال مع العديد من الفعاليات والأحداث الثقافية والسياسية. فمن أهمها لقاء القمة الذي جمع بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وفخامة الرئيس لي ميونغ باك في الرياض مطلع هذا العام ولقاء فخامته صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - الذي تحققت إثرهما العديد من الإنجازات. واحتفال السفارة منذ أسبوع تقريباً بتخرج أول دفعة من الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات الكورية، واستقبال جمهورية كوريا لمنتدى حوار الشباب السعودي الكوري الذي كان له صدى واسعاً في مختلف الأوساط الرسمية والشبابية في جمهورية كوريا وحقق نجاحاً كبيراً، وقد حلت جمهورية كوريا ضيف شرف على مهرجان الجنادرية الثقافي السابع والعشرين وهو أحد أهم الأعراس الثقافية العربية بوجه عام والثقافية السعودية بوجه خاص وقد تركت المشاركة الكورية فيه ذكرى وانطباعاً طيباً في نفوس المواطنين والزائرين. وقد حلت المملكة العربية السعودية ضيف شرف على معرض سيؤل الدولي للكتاب الذي أقيم على هامشه العديد من الفعاليات الشبابية والسياسية والاقتصادية والعلمية والأسبوع الثقافي السعودي، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى مما يؤكد رغبة الدولتين في تواصل هذه العلاقة بعد خمسين عاماً على قيامها بنفس الجدية مع الحرص على تنميتها تحقيقاً لمبدأ تبادل المنافع والمصالوالسياسات ضمن القواسم المشتركة التي تجمع بينهما. وأضاف السفير أحمد البراك في رده على سؤال للتلفزيون الكوري حول المملكة وكوريا قائلاً: إن مكانة كل من الدولتين في المنظومة الدولية وإمكاناتهما الاقتصادية وانضمامهما عضوين مؤثرين رائدين في مجموعة العشرين مكنتهما من إيجاد بيئة منتجة على النحو الذي يشهده التعاون بينهما. وتؤكد العديد من الاتفاقات الثنائية واللجان المشتركة التي يرتبط بها البلدان حرصهما على بناء شراكة حقيقية لا تستثني أي نشاط وأن يكون التعاون شاملاً وملبياً لمصلحة شعبي البلدين. ففي المجال التجاري، المملكة العربية السعودية هي رابع شريك تجاري لجمهورية كوريا، وجمهورية كوريا هي خامس شريك تجاري للمملكة. وقد قفز التبادل التجاري بين البلدين من 1.4 بليون دولار العام 1991م إلى 33 بليون دولار العام 2010م، وإلى حوالي 44 بليون العام 2011م. وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع وصوله إلى حوالي 47 بليون دولار نهاية العام الحالي 2012م. وهناك العديد من المشاريع المشتركة التي بلغت حوالي 129 مشروعاً.