أقامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية حفل استقبال الأحد الماضي بمناسبة احتفاء المملكة باليوم الوطني الثاني والثمانين، وقد حضر الحفل عدد من الوزراء والمسؤولين والمحافظين المصريين وعدد من السفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين ومديري ومنسوبي المكاتب السعودية بالقاهرة وأعضاء الجالية السعودية ونخبة من رجال السياسة والمثقفين والإعلاميين والصحفيين والفنانين المصريين والعرب. وفي تصريح له قال السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية: أتشرف ونحن نحتفي بالذكرى ال 82 للمملكة العربية السعودية أن أرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ونائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله - والأسرة المالكة وللشعب السعودي الكريم بأسمى آيات التهاني بهذه الذكرى الغالية على كل سعودي راجياً من الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة أعواماً مديدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وقال: في هذا اليوم يمر أمامي شريط طويل يمثل رحلة النضال والكفاح والتوحيد الرحلة التي بدأها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - عام 1902م عندما استعاد مدينة الرياض تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. إذن نحن نتحدث عن أكثر من نصف قرن من الكفاح والتوحيد وبعد أن توفي - رحمه الله - بدأت مسيرة أبنائه من بعده سعود ففيصل ثم خالد وفهد على نفس الدرب والنهج - رحمهم الله - إلى أن تقلَّد مقاليد الحكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - لتبدأ انطلاقة جديدة وعهد زاهر جديد في كافة المجالات التعليمية والزراعية والصناعية والتجارية والعمرانية، وقد اتسم العهد السعودي منذ بدايته بالحرص على أمن الوطن والمواطنين وخدمة الحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين وكل ما من شأنه رفعة المواطن السعودي ورقيه وتعليمه وكل ما يتعلق بحياته، وأكّد معاليه أن العلاقة التي تربط المملكة العربية السعودية بالمجتمع الدولي قامت منذ نشأتها على الوضوح والشفافية.. مستشهداً في هذا الإطار بالعلاقة بين المملكة ومصر التي تمثِّل الأسوة الحسنة وقال: إن العلاقة بين البلدين وإن احتدم بها الخطب وتكالبت الظروف فالبناء أشد تماسكاً والمودة حصن منيع ووحدة الهدف والمصير طريق تسير به مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، ثم اختتم قائلاً: كل ما أرجوه في هذا اليوم أن يديم الله هذه النعمة التي أنعمها علينا وأن يقينا شر الحاسدين والحاقدين وأن يحفظ مليكنا وولي عهده الأمين والشعب السعودي والمملكة العربية السعودية من كل سوء وأن يعيد علينا هذه المناسبة الغالية أعواماً مديدة باليُمن والخير والبركات.وفي تصريح خاص ل(الجزيرة) أعرب رئيس الوزراء المصرالسابق الدكتور عصام شرف عن خالص التهاني والتبريكات للمملكة قيادة وحكومة وشعباً.. متمنياً لها دوام التوفيق والازدهار، وأكد على قوة ومتانة العلاقات المصرية - السعودية وما يربط شعبي البلدين من علاقات تاريخية أزلية.. وقال الدكتور شرف: يسعدني في هذا اليوم الكريم أن أتشرف بحضوري لهذا الحفل والذي لطالما وصفت نفسي فيه بأني الزبون الدائم للاحتفال مع المملكة بعيدها الوطني فأنا كنت أحد المقيمين بها حيث عملت في هيئة أعضاء التدريس بجامعة الملك سعود لست أعوام، ثم مستشاراً خاصاً بالمملكة.. وهذا دفعني للإيمان الكامل بالعروبة لأن السعودية هي مركز العروبة والأصالة والمجد والمملكة ومصر يُشكّلان كياناً واحداً ومحوراً أساسياً في غاية الأهمية، بل هما قاعدتان أساسيتان في الوطن العربي، ولذلك أعتقد أن السعودية ومصر إذا ما استمرا بالتعاون والتشارك سيُشكِّلان قوة جذب كبيرة للعرب جميعاً فالعلاقات السعودية - المصرية كجذور شجرة كبيرة لا يهتز منها إلا فروعها وأوراقها فقط لذا نحن لا نستطيع الاستغناء عن بعضنا البعض. ومن جانبه أشار الفنان محمود عبد العزيز إلى عمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين المملكة ومصر وعلى مدى الترابط والتلاحم بينهما، وأكد على أن اليوم الوطني للمملكة مناسبة تستحق أن تجمعنا لنحتفل مع بعض بهذا الحدث الهام، كما تواجد في الاحتفال الفنان القدير عادل إمام الذي هنأ معالي السفير والجالية السعودية كافة والقيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية بدءاً بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز والأسرة المالكة والشعب السعودي متمنياً للمملكة الأمن والأمان وأن يديم عليها العز والرخاء.