دعا مختصون بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي يُصادف اليوم الخميس هيئة السياحة والآثار إلى تجويد العمل في البنية التحتية للسياحة وابتكار برامج سياحية جديدة تعزز من نجاح القطاع للعب دور أكثر فعالية في تعزيز التنمية المحلية وجعله أكثر مساهمة في الناتج المحلي.. وتأتي هذه المطالب منسجمة مع شعار اليوم العالمي للسياحة والذي حمل عنوان «السياحة والطاقة المستدامة: تعزيز التنمية المستدامة». وقال الاقتصادي الدكتور سعيد المالكي إن الهيئة اجتهدت في وضع بصمة للقطاع كأحد القطاعات الوليدة التي اتجهت إليها المملكة في السنوات الأخيرة ولكن ما زال القطاع بحاجة إلى الكثير من العمل خصوصاً فيما يتعلق بالبنية التحتية ليكون منافساً قوياً للقطاعات الأخرى التي تحقق إيرادات ملموسة للاقتصاد. وأشار المالكي إلى أن القطاع مُبشر بقرارات عليا يمكن أن تشكل تحولاً ملموساً في مسيرته والتي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار مؤخراً حيث أكد سموه أنهم ينتظرون صدور عدد من القرارات المرفوعة للدولة بشأن دعم الاستثمار السياحي حيث أفاد سموه بأن المستثمرين في المملكة يقومون باستثمارات ضخمة ننتظر اعتماد القرارات المرفوعة للدولة حتى ترى الاستثمارات الكبيرة التي تدعم السياحة في مناطق المملكة.. وأضاف المالكي: البنية التحتية لقطاع السياحة المحلي بحاجة الى تهيئة أكثر بما يعزز من مكانة القطاع ويجعله أحد الروافد المهمة للاقتصاد الوطني وقال: يجب أن نهيئ بيئة السياحة الداخليَّة بشكل يعطي انطباعًا إيجابيًا عنها ودعا المالكي إلى تهيئة البنية التحتية بما يجعل قطاع السياحة أحد روافد الاقتصاد الوطني المهمة وانتقد المالكي وضع الكثير من دور الإيواء مبيناً أن هناك مدناً سياحية تُعاني من قلة دور الإيواء خصوصًا الفنادق مشدداً على ضرورة تجويد خدمات القطاع وتحفيز وتشجيع الاستثمارات فيه. من جهته أشار رئيس اللجنة الوطنية السياحية فيصل المطلق إلى أن العمل الذي تقوم به هيئة السياحة عمل أكثر من رائع يؤكد على سعيها لمواكبة التطور العالمي في هذا المجال. وأضاف بأن القطاع السياحي شهد خلال الفترة الأخيرة العديد من البرامج لتقوية مفهوم السياحة في المجتمع والتأكيد على الأهمية التي يمثلها هذا القطاع بشكل عام. وقال المطلق: اليوم العالمي للسياحة هو يوم تم تطبيقه على مستوى العالم منذ زمن إلا أن الجديد هو دخول المملكة واحتفالها بهذا اليوم مما يؤكد على النهج الذي يتم تطبيقه بالحرص على أن يكون القطاع السياحي حيوي وركيزة من ركائز الاقتصاد كما أن الأهمية الأخرى هو ما يعكسه من قيمة سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية والأهم بالنسبة للمملكة الدينية.