اعتمد برنامج كفالة تمويل المنشآت الصَّغيرة والمتوسطة 112 كفالة للأنشطة السياحيَّة والترفيهيَّة ب66.9 مليون ريال، مقابل تمويل مقدم من البنوك والمصارف المشاركة بقيمة 132.6 مليون، استفادت منه 65 منشأة صغيرة ومتوسطة تابعة للقطاع السياحي والترفيهي وذلك حتَّى نهايَّة أغسطس الماضي. وقال مدير عام صندوق التنميَّة الصناعيَّة علي العايد بمناسبة إطلاق الحملة الترويجيَّة الخامسة ل»كفالة» أن البرنامج يكفل تمويل البنوك المشاركة مع البرنامج للأنشطة السياحيَّة والترفيهيَّة بنسبة 80 في المئة من قيمة التمويل الممنوح من البنوك وبقيمة كفالة تصل إلى 1.6 مليون ريال لِكُلِّ نشاط. وأشار العايد إلى أن خدمات السَّفَر والسياحة تصدّرت الكفالات المعتمدة للأنشطة السياحيَّة والترفيهيَّة حتَّى نهايَّة أغسطس بنسبة 44 في المئة تليها خدمات الكافي شوب والمطاعم ب32 في المئة، ثمَّ الخدمات الترفيهيَّة ب22 في المئة وخدمات الايواء ب2 في المئة من إجمالي عدد الكفالات المعتمدة للأنشطة السياحيَّة والترفيهيَّة، مشيرًا إلى أن البرنامج يعتمد بصورة أساسيَّة على الدراسة الائتمانيَّة المقدمة من البنوك والمصارف المشاركة مع البرنامج ويقوم بعمل التقويم اللازم طبقًا لقواعد وشروط البرنامج. ولضمان تحقيق التنميَّة المتوازنة لكافة مناطق المملكة وتنشيط المناطق الأقل نموًا اقتصاديًّا، فقد حرصت إدارة البرنامج وبالتعاون مع البنوك والمصارف المشاركة على استفادة معظم المناطق الإداريَّة بالمملكة من الكفالات الممنوحة للقطاع، إلا أنه من الطّبيعي في هذه المرحلة أن تحظى المناطق الرئيسة بالنسبة الأعلى من الكفالات. وأكَّد العايد أن قطاع السياحة والترفيه من القطاعات الاقتصاديَّة المهمة التي يحرص كفالة على تقديم الدعم الكامل له، ومن هذا المنطلق وقَّع صندوق التنميَّة الصناعيَّة ممثلاً في كفالة اتفاقيَّة تعاون مشترك مع هيئة السياحة والآثار، لزيادة سبل التعاون وتقديم الدعم اللازم لأصحاب المنشآت الصَّغيرة والمتوسطة السياحيَّة والترفيهيَّة للحصول على التمويل الإسلامي اللازم بكفالة البرنامج لتطوير وتوسعة أنشطتهم. وأعرب العايد عن تقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامَّة للسياحة والآثار لجهوده المثمرة في تطوير القطاع ودعمه المتواصل لزيادة أواصر التعاون بين الهيئة وبرنامج كفالة وعدّ العايد أن البرنامج ساهم في توفير وعاء تمويلي فاعل لأصحاب المنشآت الصَّغيرة والمتوسطة السياحيَّة والترفيهيَّة، وتطلَّع العايد أن تُؤدِّي هذه المساهمة إلى تحفيز أصحاب تلك المنشآت على توسيع قاعدة أعمالهم لتوفير فرص العمل للشباب السعودي على النحو الذي يسهم في تذليل مشكلة البطالة، وتحقيق التنميَّة الاقتصاديَّة المتوازنة.