كما هو معروف فإن عدد الجامعات والكليات بالسعودية زاد بالخمس سنوات الماضية إلى أكثر من 200% والعدد بازدياد، ولكن يبقي السؤال هل العدد كافٍ؟.. وهل تلبي هذه التخصصات احتياجات السوق؟.. وهل يتم تأهيلهم للعمل بالقطاع الخاص أو حتى العام باحترافية؟. هناك بعض العلوم التطبيقية تتطور باستمرار وتحتاج إلى تغيير مناهجها كعلوم الحاسب الآلي، كما أن الطلب على هذا التخصص يزداد يوماً بعد يوم ويتفرع هذا التخصص إلى عدة فروع جميعها مطلوبة بالسوق. يقول «و. ف» تقدمت بطلب للابتعاث قبل سنتين، ولكن لم أستطع الذهاب لظروفي العائلية، والتحقت بعدها بالكلية التي أريدها هنا وبنفس التخصص، ولا أعتقد أن هناك فرقاً كبيراً بين الدراسة هنا أو خارج السعودية ما دامت مخرجات التعليم واحدة. عبدالرحمن الخالدي - حاول التسجيل في إحدى الجامعات ورفض قبوله بسبب النسبة التي حصل عليها بالثانوية العامة وهي 73% رغم أن الدراسة ستكون بنظام التعليم عن بعد أو الانتساب يقول فيصل معلقاً على الموضوع رغم أنني موظف وعمري 27 سنة، فقد كنت متفائلاً واعتقدت أن قطار التعليم لم يفتني ولم أتوقع أن يتم رفض طلبي، خصوصاً أنني لن أشكل عبئاً على الجامعة، كما أنني سأدرس بنظام الانتساب وسأدفع مبلغاً مادياً كل فصل دراسي فأين المشكلة إذا تم قبولي؟!. أما عبدالرحمن العبدالواحد والذي تم رفض احتساب شهادة الدبلوم التي حصل عليها وأجبر على دراسة فصل دراسي تأهيلي في الجامعة التي تقدم لها يقول عبدالرحمن معلقاً على الموضوع: ليس من العدل بأن يعاملونني مثل الطالب المستجد، فأنا اعتبر نفسي قد تأهلت والمفروض أن يتم احتساب فصل دراسي واحد على الأقل ولا اضطر إلى دراسة الفصل التأهيلي. أما مشاري العروان فيقول حصلت على نسبة 95% بالقسم العلمي وكنت أتمني أن أدرس (علوم سياسية) ولكن إدارة الجامعة وضعتني في تخصص آخر وهو إدارة موارد التراث مما سبب لي الإحباط، وبالنسبة للدراسة بالخارج فقد وجدت معارضة من الأهل لحاجتهم لبقائي عندهم. أما عبدالرحمن الدوسري فيقول نسبتي كانت بالقسم العلمي ولم أتمكن من الالتحاق ببرنامج الابتعاث لظروفي الصحية وحالياً أدرس بالجامعة قسم السياحة والآثار، ويري أن ساعات الدراسة بالسنة التحضيرية طويلة من 8 إلى 5 مساءً لمدة أربعة أيام بالأسبوع، كما أن هناك نقصاً بالتأهيل بالنسبة للغة الإنجليزية والتي يفترض أن يتم التركيز عليها أكثر.. بالنهاية نتمنى أن يصل صوت هؤلاء الشباب وملاحظاتهم إلى المسؤولين بالجامعة والتي بالتأكيد إن وصلت ستجد آذاناً صاغية لأبنائنا الطلاب، فهم قادة المستقبل والأمل القادم بإذن الله.