انطلاقاً من مبدأ الشراكة الذي تبنته جمعية حماية المستهلك بالرياض مع الجهات الحكومية وكافة مؤسسات المجتمع المدني نفذ القسم النسائي بالجمعية برنامجاً تدريبياً استفاد منه مجموعة من طالبات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وذلك بمقر الجمعية ولمدة ثمانية أسابيع. وأكدت مدير القسم النسائي بجمعية حماية المستهلك الأستاذة مها بنت سليمان النحيط أن البرنامج التدريبي تم تنفيذه في إطار برامج الجمعية في تنمية وتعزيز المسؤولية الاجتماعية، وتأكيداً لدور الجمعية في تهيئة الفتيات قبل التحاقهن بسوق العمل عبر إكسابهن مهارات وكفاءات عالية، وكذلك تعزيز الإمكانات المهنية والعلمية والسلوكية لديهن. وأوضحت النحيط أن هذا البرنامج التدريبي أشرف عليه موظفات الجمعية في قسم العلاقات العامة والإعلام، وشمل تخصصات إدارة الأعمال والاقتصاد حيث تم تدريب الطالبات على عدة برامج تعمل بها الجمعية أهمها البرامج التوعوية الموجهة للمجتمع. وأضافت أن هذا البرنامج أسهم في اكتساب الطالبات المهارات الوظيفية من خلال التعرف على مبادئ وأسس العمل بالجمعية إضافة إلى البرامج العلمية والتوعوية التي تنفذها الجمعية، كما عمل على تعزيز ثقافة الاستهلاك الرشيد وكيفية العناية الفائقة بالمستهلك في صحته وسلامته واقتصاده وبيئته، وذلك من خلال تخصيص جزء من البرنامج في إعطاء المتدربين جرعات في العمل الاستهلاكي. وأشارت إلى أهمية مثل هذا البرنامج التدريبي الذي يهدف إلى نقل المتدرب والمتدربة من البيئة الدراسية إلى بيئة العمل وبناء القدرات وتطوير المهارات وتأهيلهم للمنافسة في سوق العمل بعد التخرج. ولفتت النحيط إلى حرص الجمعية على تفعيل منهج الشراكة بين الجمعية ومؤسسات المجتمع المدني وذلك لإيصال أهداف الجمعية وبرامجها إلى كافة شرائح المجتمع والمتمثلة في تنمية الوعي الاستهلاكي الرشيد، والتأسيس لثقافة استهلاكية واعية ورشيدة، وأنماط وسلوكيات استهلاكية فعالة وإيجابية، تدعم القدرات الشرائية للمستهلكين وحمايتهم من أي تعديات على حقوقهم، حيث تشتمل البرامج التدريبية على التوعية والتنبيه بالأضرار الناجمة عن استهلاك السلع غير المطابقة للمواصفات القياسية والمغشوشة والمقلدة، كذلك بعض المعلومات المتعلقة بحماية المستهلك وحقوقه وواجباته وإرشاد المستهلك لاتباع السلوك الاستهلاكي المفيد.