دأبت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على توفير نظام إلكتروني متقدِّم، يحقِّق كامل ما تسعى إليه المؤسسة في تحقيق نظامها التكافلي، وما تسعى إليه من توفير جميع ما يخدم المواطن وهو في بيته أو مكتبه قدر الإمكان، دون الحاجة للذهاب إلى مكاتب المؤسسة. وقد أطلقت المؤسسة نظامها الإلكتروني الخدمي المتعدد للاستفسارات والشكاوى والطلبات، إضافة إلى الهاتف المجاني، وذلك على مدار الساعة. وقدحرص المسؤولون بالمؤسسة على أن يدفعوا بها إلى عالم التقنية المتطوِّر، ويواكبوا التطور العالمي، ويستفيدوا من هذه التقنية في خدمة المواطن؛ حيث كانت المؤسسة من أولى الجهات الحكومية التي تسعى لتطبيق الحكومة الإلكترونية، وتقديم الدعم الكامل التقني والمهني من أجل ذلك؛ فكانت نموذجاً راقياً للتقدم الإلكتروني، ووفَّرت الكثير من الجهد والوقت، وخصوصاً على أصحاب العمل، الذين بدؤوا بالإشراف على تسجيل موظفيهم بأنفسهم عن طريق موقع التأمينات أون لاين، الذي يشمل التسجيل والاستبعاد ومتابعة حسابات المنشأة وتسجيل بلاغات الإصابة ووضع الأجور للعاملين، وغيرها من الأمور الأخرى، إضافة إلى تقديم الشكاوى حول المشاكل التي قد تواجههم.. كما يستطيع أي مواطن الاستعلام عن طريق الموقع عن مدى صحة تسجيله من عدمها، وتقديم شكوى بذلك الشيء، والاستعلام عن الراتب التقاعدي المتوقع. والمؤسسة دائماً بين كل فترة وأخرى تقوم بتقديم دورات مجانية توعوية عن نظام المؤسسة في جميع مكاتبها المنتشرة في المملكة.. كما أن هناك إدارة للإعلام التأميني بالمؤسسة، التي تعمل جاهدة على نشر هذا الوعي بين المواطنين عن منافع النظام المتمثلة بفروعها المختلفة كالمعاشات والأخطار المهنية والاشتراك الاختياري ونظام تبادل المنافع ونظام مد الحماية التأمينية في دول الخليج، ونشر العديد من الكتيبات والبروشورات واللوحات الإعلانية التي توضح هذا النظام التكافلي. وبذلك حققت المؤسسة ما لم يتم تحقيقه في السابق بنظام آلي متميز، يُعَدّ نموذجاً مختلفاً وسريعاً في إنجاز معاملات المواطنين بكل يُسْر وسهولة.