حذر تقرير نشرته جامعة هارفرد أمس الخميس من الخطر الكبير المحدق بالسكان المدنيين في ليبيا بسبب وجود أسلحة وذخائر من بقايا ترسانة الزعيم الراحل معمر القذافي داخل مناطق سكنية ومن دون أي إجراءات حماية. وقالت بوني دوشيرتي رئيسة فريق أبحاث تابع لمدرسة الحقوق في هارفرد وشريكتها منظمة «سيفيك» غير الحكومية في التقرير الذي وضعته إثر زيارة إلى ليبيا إنه «إذا كانت هذه الأسلحة متروكة فإن قدرتها على إلحاق الأذى بالمدنيين لا تزال كما هي». وأوضح التقرير أن من بين هذه الأسلحة والذخائر التي أهملت بعد النزاع الذي شهدته البلاد العام الفائت هناك رصاص وقذائف هاون وطوربيدات وصواريخ أرض-جو. وقالت نيكوليت بويلاند التي شاركت في إعداد التقرير إن «تنوع الأسلحة يثير الصدمة»، مشددة على أن هذه الترسانة تخلق «وضعاً متفجراً» في بلد لا تزال حكومته المركزية ضعيفة. وأضافت لوكالة فرانس برس في ليبيا أن هناك «أسلحة موزعة خارج المئات من المخازن غير المؤمنة جيداً. هناك أخرى موزعة في سائر أنحاء البلاد ومن بينها مخازن للميليشيات داخل المراكز السكنية والمتاحف والحدائق وحتى داخل المنازل». من جهة أخرى, قال رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إن قطر أنفقت على الثورة في بلاده أكثر من ملياري دولار، معلناً لأول مرة أن خطة تحرير العاصمة طرابلس تم وضعها في قطر. وذكرت صحيفة «قورينا» على موقعها الإلكتروني الأربعاء أن عبد الجليل قلل من التدخل القطري في ليبيا، معتبراً أنه «هوّل كثيراً». وأضاف عبد الجليل، في لقاء له على هامش جلسات الموسم الثقافي الرمضاني الذي تنظمه كلية الدراسات الإسلامية بمدينة البيضاء، أن «قطر تقوم بدعم التيارات الإسلامية ولها رؤية تتمثل في أن يتم بناء منظومة عربية تعتمد الشريعة الإسلامية كنظام للحكم». وتابع: «لم يذهب أي شخص ليبي إلى قطر إلا وقاموا بإعطائه مبلغاً من المال، منهم من سلمه للدولة ومنهم من أخذهُ لنفسه».. وقال: «أنا دائماً أقول إن من ينكر الدور القطري حقيقةً هو شخص جاحد».