أبرز موقع التواصل الاجتماعي تويتر سطحية وعقلية بعض منسوبي الفن وكيفية تعاطيهم مع الجمهور من خلال حساباتهم الخاصة، ولم يَعُد المتابع أو جمهور أي فنان في حاجة لعلاقات واسعة ليتعرّف من خلالها على فنانه، حيث قلّص تويتر هذه المساحة كثيراً وكشف الكثير من عقليات منسوبي الوسط الفني وطرق تعاملهم مع الجمهور. بعض الفنانين أحسن في التصرّف مع تويتر، وحافظ على الكثير من جمهوره، والبعض للأسف ظهرت سطحيته من خلال تغريداته أو ردوده على الجمهور ومتابعيه. وبرزت من النوعية الثانية الفنانة الإماراتية أحلام، التي رغم قيمتها الفنية والغنائية في الخليج وتملكها لجمهور واسع وأعمال غنائية مميّزة، إلاّ إنّ ظهورها في تويتر انعكس عليها سلبياً، حيث صادف المتابعون الكثير من ردود أحلام والتي قامت بالرد من خلالها على بعض متابعيها، حيث لم نجد أي عبارة نستطيع أن نصنّف كلام ورد أحلام سوى أنه كلام بذيء جداً، بل ونستطيع أن نضعه في خانة +18، فيما تحتفظ (الجزيرة) بصور لتغريدات أحلام البعيدة عن اللباقة وشتمها لبعض الجمهور وشتم أهاليهم وحديثها أمام الملأ بطريقة (سوقية). تغريدات أحلام وردودها حوّلت معها تويتر إلى ساحة من السطحية في التعاطي والأسلوب والذي لا يليق إطلاقاً بمكان ومكانة أحلام الفنية وجماهيريتها. أحلام قالت ذات تغريدة بأن تويتر سيكون المنصة الإعلامية لها للتواصل مع جمهورها، وبأنها ستلجأ ل (تويتر) لنشر تحركاتها الفنية ونشاطها وجديدها، ولكن ما نقرأه دوماً عكس ذلك تماماً، تغريدات أحلام كانت ما بين اللمز والغمز والرد بطريقة «فجة» في بعض الأحايين، ولا تتردّد إطلاقاً في عمل «بلوك» لأي شخص لا يعجبها، كما أنّ تغريدات أحلام وضتعها في موقف محرج مع جمهورها الذين صُدموا بسطحيتها في التعامل وغرورها في الرد والتعالي على جمهورها. وفيما يتعرّض كثير من المشاهير إلى حالات استفزاز يومية من بعض المغّردين والمتابعين لهم، إلاّ أنّ ذلك لم يؤثر في هدوئهم مكتفين بتجاهل الإساءات أو (حظر) المسيئين كأقل تقدير، عكس أحلام التي (تتحمّس) كثيراً في ردودها وانفعالاتها. ردود أحلام هذه كشفت الكثير من كيفية تعاملها وتعاطيها مع الجمهور، ولأنّ لأحلام قيمة فنية، فأرجو منها في حال رغبتها في الحفاظ على مكانتها الغنائية أن تترك تويتر فوراً، والذي أسهم في دخولها مواقف حرجة أو أن تختار (حكيماً) يديره لها.