الجزيرة - عبدالله إبراهيم المقحم: يُعدّ برنامج المنح التعليمية أحد البرامج التي يقدمها الصندوق الخيري الاجتماعي؛ حيث يعنى بتنمية المهارات والمعارف بالنسبة لخريجي الثانوية العامة من الجنسين من خلال إلحاقهم بالمؤسسات التعليمية الحكومية أو الأهلية، ويساهم في حصولهم على درجة تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل. وترتكز رؤية الصندوق الخيري الاجتماعي من خلال برنامج المنح التعليمية على تأهيل وتنمية قدرات أبناء الأُسر المستفيدة، وإكسابهم المهارات والمعارف اللازمة التي تجد إقبالاً في سوق العمل، وتحويلهم إلى عاملين منتجين قادرين على إعانة أنفسهم وأسرهم. وتتمحور رسالة برنامج المنح التعليمية حول تأهيل وتعليم المستفيدين من خلال إلحاقهم بتخصصات تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل مثل تخصصات الحاسب الآلي والتمريض واللغة الإنجليزية وغيرها من التخصصات العلمية المفيدة لأبناء الأسر، وتعود بالنفع على احتياجات المملكة العربية السعودية. ويهدف الصندوق الخيري الاجتماعي من خلال برنامج المنح التعليمية إلى رفع المستوى التعليمي للمحتاج، وتنمية مهاراته وقدراته من خلال برامج التعليم والتدريب، إضافة إلى مساعدته في التوظيف حسب احتياج سوق العمل. شروط الالتحاق بالبرنامج لكل برنامج شروط لا بد من توافرها فيمن يريد الالتحاق بالبرنامج؛ وذلك من أجل تحديد من يحق لهم الالتحاق بالبرنامج حتى يحقق البرنامج الهدف المأمول منه. وفي برنامج المنح التعليمية وضع الصندوق الخيري الاجتماعي عند تأسيس هذا البرنامج شروطاً يجب توافرها فيمن يتقدم للحصول على منحة تعليمية تساعده على بناء التحصيل العلمي له؛ حتى يخدم وطنه مستقبلاً بما يعود بالنفع عليه مادياً. ولعل من أبرز الشوط التي يجب توافرها أن يكون المتقدم للحصول على منح تعليمية سعودي الجنسية، وأن يستوفي شروط القبول لدى الجهة التعليمية أو التدريبية المتقدم لها، وأن يكون ضمن الفئات التي تشملها خدمات الصندوق وهي (المستفيدون من الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، والأيتام، والمطلقات والمهجورات والأرامل وأبناؤهن، والسجناء والمفرج عنهم وذووهم، والمتعافون من الإدمان وأسرهم)، وألا يكون قد سبق والتحق ببرنامج المنح التعليمية في الصندوق الخيري الاجتماعي. الانطلاقة الحقيقية كانت بداية برنامج المنح التعليمية وانطلاقته الحقيقية مطلع العام 1427 ه، حيث وضعت اللوائح الخاصة بالبرنامج التي ضمنت تقديم البرنامج لأفضل الخدمات. وكانت رؤية الصندوق الخيري الاجتماعي في برنامج المنح التعليمية واضحة من البداية؛ حيث استهدف عدداً كبيراً من أبناء وبنات الأسر المستفيدة من خدماته، ووصل إليهم، وساهم في تحقيق عدد منهم لرغباته، حيث التحق به عدد كبير من أبناء وبنات الأُسر، وواصلوا تعليمهم الجامعي محققين طموحهم وطموح أهلهم وذويهم. وكانت أولى المنح التعليمية التي قُدّمت من الصندوق الخيري الاجتماعي في العام 1427 / 1428، وكان عدد الاتفاقيات التي وقعت في تلك الفترة 81 اتفاقية تعليمية، استفاد منها 1670 شاباً وفتاة. ثم في عام 1429 / 1430 وقع الصندوق الخيري الاجتماعي 94 اتفاقية تعليمية، استفاد منها 2097 شاباً وفتاة. وفي الموسم الثالث من برنامج المنح التعليمية الموافق لعام 1430 / 1431 وقع الصندوق الخيري الاجتماعي 67 اتفاقية تعليمية، استفاد منها 4805 شباب وفتيات. أما في الموسم الرابع من برنامج المنح التعليمية، الذي كان عام 1431 / 1432، فقد ارتفع عدد المستفيدين من برنامج المنح التعليمية بشكل واضح؛ حيث وقع الصندوق الخيري الاجتماعي 88 اتفاقية تعليمية، استفاد منها 7164 شاباً وفتاة. وفي الموسم الماضي 1432 / 1433 وقّع الصندوق الخيري الاجتماعي 51 اتفاقية تعليمية، استفاد منها 3336 شاباً وفتاة. وبذلك يتضح أن الصندوق الخيري الاجتماعي قدم خلال السنوات الخمس الماضية من عمره 381 اتفاقية تعليمية، وبلغ حجم المستفيدين منها 19072 شاباً وفتاة.