حمل مستثمرون في قطاع النقل البري برنامج «نطاقات» مسؤولية التقلص الكبير في نشاط الشاحنات وخروج بعضها عن الخدمة إما لعدم وجود سائقين أو لعدم رغبتهم في العمل وقالوا: ترتب على ذلك ارتفاع تكلفة الشحن الذي سيتحمله المستهلك في نهاية الأمر وعقدت اللجنة الوطنية للنقل البري بمجلس الغرف اجتماعا لها مؤخرا بحثت خلاله قرار أوقات السماح للشاحنات بدخول مدينة الرياض وبرنامج نطاقات والنسب المقرة فيه لقطاع النقل البري إضافة لمشكلة سائقي الأجرة غير النظاميين. وأعلن رئيس اللجنة سعود النفيعي استعداد اللجنة لتكثيف تحركاتها تجاه حل عدد من الملفات الهامة التي تمثل وفق نظرة مستثمري النقل البري تهديداً لأنشطتهم الاقتصادية وتدفع بالكثيرين منهم للخروج من هذا السوق. وحمل هذه الملفات والمعوقات ووضعها أمام الجهات المختصة لإيجاد حلول عادلة وعاجلة لها بما يحافظ على استقرار القطاع ومكتسباته ويضمن استمرار اضطلاعه بدوره في دعم الاقتصاد الوطني. منوها بأن ذلك يأتي في إطار المساعي التي تبذلها اللجنة لتجاوز المعوقات التي تواجه قطاع النقل البرى بمختلف مناطق المملكة وتلمس هموم المستثمرين في هذا القطاع الحيوي. وأكد المشاركون في اللقاء على أهمية قطاع النقل البري كرافد رئيسي للاقتصاد الوطني وداعم لمشاريع البنية التحتية ومحرك للعديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، حيث يقدر حجم الاستثمار فيه بأكثر من 70 مليار ريال. ونوه النفيعي بمعاناة المستثمرين في قطاع النقل البري جراء قرار أوقات السماح للشاحنات بالدخول لمدينة الرياض والمحددة من 11 مساء وحتى 5 صباحاً فيما تقضي الشاحنات بسائقيها نحو 18 ساعة حجز في أطراف المدينة في مواقع غير مهيأة ولا تتوافر بها الخدمات الضرورية، إضافة لما أقر من نسب للقطاع في برنامج «نطاقات» مضيفاً بأن متابعاتهم لآثار هذه القرارات كشفت عن تقلص كبير في نشاط الشاحنات وخروج بعضها عن الخدمة أما لعدم وجود سائقين أو لعدم رغبتهم في العمل، فيما امتد الأثر لينعكس على ارتفاع تكلفة الشحن الذي سيتحمله المستهلك. وقال النفيعي بأن ذلك يتعارض وتوجهات خادم الحرمين الشريفين بتخفيف أعباء المعيشة على المواطن وعدم تحميله أعباء إضافية جراء زيادة في أسعار الخدمات أو السلع. وكشف عن عزم اللجنة تجديد مطالبها بتخصيص 4 مواقف للشاحنات على محاور مدينة الرياض تكون مهيأة بالخدمات إضافة لسعيها عمل دراسة شاملة لحصر الخسائر التيتكبدها المستثمرين في القطاع جراء قرار أوقات سماح دخول الشاحنات يتضمن أرقام وإحصاءات موثقة مع طرح الحلول المناسبة وتم اعتماد تشكيل فريق عمل من اللجنة لهذه المهمة. وحول النسب المقرة لقطاع النقل في برنامج نطاقات أكد المشاركون في الاجتماع على التزامهم بعملية توطين وظائف القطاع لكنهم دعوا إلى ضرورة إعادة النظر في هذه النسبة (12%) في المرحلة الحالية واضطلاع معاهد التدريب الحكومية بدور في تأهيل السائقين السعوديين لتغطية العجز الحاصل حالياً، كما طالبوا بمنح اللجنة فرصة لتقديم دراسة شاملة للقطاع تتضمن رؤية تطويرية شاملة بما في ذلك قضية توطين وظائف القطاع. ونبهت اللجنة للمحاذير الأمنية والاقتصادية التي تترتب على موضوع السائقين غير النظاميين بالنسبة لسيارات الأجرة ودعت لإيجاد أطر تنظيمية تحقق السلامة وتحفظ الأمن وطرحت اللجنة فكرة إدراج الشركات المعتمدة ضمن موقعها الإلكتروني لتوجيه طالبي الخدمة نحوهم لضمان خدمة مميزة ونظامية.