من نعم الله على هذه البلاد توفيق الله لمؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في وضع أسس انتقال أعمال الملك بيسر وسهولة بعيداً عن الصراعات والخلافات والإيثار بين أبناء المؤسس هو الحاضر دائماً معهم لأنهم يدركون بوعي تام أن الخلاف لا يخدم أمن الوطن وأمن الأمة وساروا على هذا النهج طيلة أدوار الحكم بدءاً من الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وأخيراً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي رسخ البيعة في أعلى درجاتها وشكل لها هيئة باسم (هيئة البيعة) والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز ومن بين أعضائها أبناء الملك عبدالعزيز وأحفاده وهذا العمل غير مسبوق يسجل لخادم الحرمين الشريفين الذي يؤمن في المنهج العلمي في كل أعماله بعيداً عن الارتجال والاجتهادات وقد مارسه على الواقع حيث سبق أن تم تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف ولياً للعهد من خلال هيئة البيعة وكذلك تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد خلفاً للأمير نايف وتؤكد هذه التعينات بعد نظر خادم الحرمين الشريفين الذي يزن الأمور في ميزانها الصحيح فالأمير نايف رحمه الله اكتملت في تعيينه كل الصفات المؤهلة لهذا المنصب الهام وكان عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين حيث في فترة بسيطة وهي فترة تعيينه في المنصب التي لا تتجاوز تسعة أشهر أضاف لسجله الحافل الكثير من الإنجازات وقام بأعباء ومسؤوليات بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين ومن ثم تم تعين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع والطيران هذا التعيين يضاف إلى توفيق الله لخادم الحرمين الشريفين الذي عود أمته على الأعمال والإنجازات الشامخة التي ينظر إليها أبناء الوطن بأعجاب وتقدير ولا سيما في اختيار الكوادر المؤهلة فصاحب السمو الملكي الأمير سلمان هو من أركان الحكم في هذه البلاد وأسهم في بناء المملكة العربية السعودية منذ فترة طويلة فتقلده لإمارة الرياض لأكثر من خمسين سنة رسخ فنون الإدارة والإبداع التي انعكست على التنمية والبناء في جميع المحافظات التابعة لإمارة منطقة الرياض كذلك لا يخفى على الجميع أن أمير منطقة الرياض يرمز إلى عاصمة المملكة العربية السعودية هذه العاصمة التي تحتضن الوزرات والمؤسسات الحكومية والقطاعات المصرفية والمنظمات الدولية والسفارات مما يجعل مسؤولية ومهام الأمير كبيرة لأنيخاطب ويتعامل مع منظومة متنوعة سواء كانت في الجانب السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الإعلامي وهذه لا شك تؤكد الرؤية الثاقبة لهذا الاختيار الذي قوبل بارتياح تام من الشعب السعودي كافة فالأمير سلمان بن عبدالعزيز حاضر في أذهان أبناء هذا الوطن شيوخاً وشباباً وأطفالاً وقادة العالم الذين يزورون مدينة الرياض يعرفونه جيداً لأنه في ظل البروتكول المعمول به من قبل التشريفات الملكية كثيراً ما يلتقي الساسة والقادة بسموه الكريم ويتحدثون معه في الجانب السياسي والتاريخي والتطور الذي تشهده مدينة الرياض أيضاً العمل الخيري الذي هو سمة من سمات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حيث لا يوجد عمل خيري في المملكة إلا وراءه سلمان بن عبدالعزيز وهو ما يتفق مع توجه رجل الإنسانية الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كذلك الأسرة الحاكمة تعتبر الأمير سلمان مرجعها فيما كل ما يتعلق بأمور الأسرة وذلك لحنكته وبعد نظره والمحبة والمكانة التي يحظي بها من أسرته. سائلاً المولى جلت قدرته أن يوفق قيادتنا الحكيمة إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. والله من وراء القصد..،،، [email protected]