تلقى المسرحيون في عنيزة خبر ابتعاد الأب الروحي لهم والمخرج المسرحي البارز الأستاذ علي بن عبد العزيز السعيد مشرف النشاط الثقافي والمسرحي وعضو لجنة تطوير المسرح بوزارة التربية والتعليم عن الإشراف على النشاط المسرحي في إدارة التربية والتعليم باستياء بالغ، حيث يعد الأستاذ علي السعيد من أبرز المجددين للمسرح في عنيزة وقاد العمل المسرحي نحو تطور كبير ساهم في أن حازت العديد من أعماله على جوائز محلية وعربية باسم فرقة عنيزة المسرحية ويمثّلها مجموعة من المعلمين والطلاب قدموا أعمالاً متميزة وشاركوا في مهرجانات ومسابقات مختلفة داخل وخارج المملكة أبرزها المشاركة المستمرة في مهرجان الجنادرية واحتفالات عيد الرياض ومسابقات وزارة التربية والتعليم، كما شاركت الفرقة في مسابقات خليجية وعربية ونالت مسرحية الأطفال أرنب نط ثناء كبيراً إبان عرضها في دولة تونس، ولم يكتف الأستاذ علي السعيد بذلك، بل كان عنصراً فاعلاً في دفع الأعمال المسرحية في المدارس وتفعيل المسرح بمتابعة واهتمام وتدريب لكل المشاركين من المعلمين والطلاب وساهم كذلك أن يحقق عدد من المعلمين والطلاب جوائز على مستوى المملكة في الإخراج والتأليف والتمثيل، كما طرح العديد من الرؤى وأوراق العمل التي أثرت العمل المسرحي بالمملكة بشكل كبير ومفيد، وتبرز أعمال الأستاذ علي السعيد المسرحية في مجموعة مسرحيات قدمت على مدى أعوام فائتة أهمها مسرحيات الأطفال أرنب نط وأرنوب وثعلوب والمسرحيات الاجتماعية الهادفة وأهمها ناس تحت الصفر وسوق الهوامير والدجال وعليهم عليهم واستراحة دوت كوم ويا فصيح لا تصيح، كما أخرج عدة أبوريتات أهمها أوبريت غرة الميزان وأوبريت جمعة وفاء جمعة وفاء، وأبوريت مساء التفوق. (الجزيرة) اتصلت بالأستاذ علي السعيد لمعرفة أسباب ابتعاده وطلبه الإعفاء من الإشراف على النشاط الثقافي والمسرحي في إدارة التربية والتعليم ولكنه اكتفى بالقول ابتعدت عن إدارة التربية والتعليم ولن أترك المسرح في عنيزة.