تسعى المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في إطار خططها وأهدافها الإستراتيجية الرامية لتنفيذ الخطة العامة للتدريب إلى تحقيق نتائج مثمرة تخدم كافة برامجها المتعددة في الكليات التقنية ومعاهد التدريب الصناعي الثانوي (بنين) وما يتعلق بالبرامج المشتركة مع القطاع الخاص في مجالات التدريب عبر المعاهد التي تم إنشاؤها لهذا الغرض، ومعهد ريادة للأعمال، بالإضافة لكلية المدربين التقنيين بالرياض التي تقوم بسد حاجة المؤسسة ووحداتها من المدربين التقنيين المتخصصين. ولدى المؤسسة برنامج طموح لابتعاث الشباب خارج المملكة من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين لإعداد المدربين التقنيين، كما أن المؤسسة تولي جانب تقنية المعلومات جل العناية من خلال تقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية، وقد حققت المؤسسة عدداً من الجوائز في هذا المجال.. وفي مجال المشاريع الإنشائية تحظى المؤسسة بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين مكّنها من تنفيذ العديد من المشاريع بكافة مناطق ومحافظات المملكة ،وقد حرصت المؤسسة في إجراءاتها وخطواتها على مواكبة احتياجات المملكة الآنية والمستقبلية، وعملت على التوسع في إنشاء الكليات التقنية؛ لتغطي جميع مناطق المملكة.. وتتوجّه هذه الكليات في برامجها إلى خريجي الثانوية العامة بأقسامها المختلفة؛ لاستيعاب شريحة من هؤلاء الخريجين بهدف تأهيلهم في التخصصات الإدارية والتقنية والمهنية؛ إذ يحصل المتخرج على شهادة دبلوم متوسط (مساعد مهندس في أحد التخصصات التقنية، ومساعد إداري في أحد التخصصات الإدارية والمالية والأعمال). وبما أن الكليات التقنية تأخذ بالنظام الثلثي؛ فقد قُسِّم العام التدريبي ثلاثة فصول تدريبية مدة كل فصل أربعة عشر أسبوعاً ويتطلب تخرج المتدرب في مرحلة الدبلوم اجتياز خمسة فصول تدريبية بالإضافة إلى فصل للتدريب التعاوني. ويشمل برنامجُ الدبلوم في الكليات التقنية التخصصاتِ التالية: التقنية الكهربائية، التقنية الميكانيكية، التقنية الكيميائية، التقنية الإدارية، تقنية الحاسب، التقنية الإلكترونية، تقنية الفندقة والسياحة، تقنية الاتصالات، التقنية البيئية، تقنية التصنيع الغذائي. وتعمل المؤسسة بشكل مستمر على تحديث، وتطوير آليات، وبرامج، وخطط التدريب الصناعي الثانوي بالمعاهد القائمة، والجديدة التي يتم التوسع في تشغيلها سنة بعد أخرى بما يتلاءم مع حاجات سوق العمل، وقد استُكمِل في العام السابق تطويرُ المعاهد الصناعية الثانوية، وتصنيفها؛ وفقًا لاحتياجاتها المكانية، وإمكانياتها التشغيلية التي تمكِّنها من تقديم برامج تدريبية تلبي الاحتياجات المطلوبة.. وكانت المؤسسة قد طوّرت برامجها التدريبية؛ بناءً على طبيعة حاجة سوق العمل التي أكدت ضرورة إعادة صياغة الخطط التدريبية؛ وفقًا للاحتياجات المستجدة في السوق..وبناء على ما تم الاطلاع عليه من تجارب دولية تشير إلى ضرورة التوسع في البرامج التدريبية في المرحلة الثانوية لتلبية احتياجات سوق العمل من العمالة المدربة، وفي ظل مبررات التطوير المتمثلة في النمو الاقتصادي المطرد والتغير الاجتماعي وارتفاع معدلات الرسوب والتسرب في الثانوية العامة والتطور التقني الذي يحتاجه سوق العمل؛ فقد تم تنفيذ مسارات جديدة لطلاب الصف الأول والثاني الثانوي في المرحلة الثانوية (العلمي والأدبي) في المعاهد الصناعية الثانوية أو معاهد العمارة والتشييد الثانوية مع احتساب ما اجتازوه في الثانوية العامة والتركيز على مسار الثانوية الصناعية والعمارة والتشييد بعد المرحلة المتوسطة والحصول على شهادة دبلوم المعهد الصناعي الثانوي المطور أو شهادة دبلوم معهد العمارة والتشييد الثانوي المطور. ويمثل هذا التوجه مساراً جديداً للتدريب المهني في المملكة يعالج معدلات الرسوب والتسرب في المرحلة الثانوية العامة، إضافة إلى استمرار تقديم البرنامج لحاملي الشهادة المتوسطة، وقد قامت المؤسسة بتطوير البرامج في المعاهد (المعاهد الصناعية الثانوية ومعاهد العمارة والتشييد الثانوية) (وعددها الحالي 72 معهداً تزداد شهرياً بمعدل معهدين) تقدم برامج تدريبية مدتها سبعة فصول تدريبية ثلثية للحاصلين على شهادة الكفاءة المتوسطة، وخمسة فصول تدريبية ثلثية للحاصلين على شهادة الصف الأول أو الثاني الثانوي، أحدها يخصص للتطبيق الميداني بما يتوافق مع مستويات التدريب والتأهيل؛ وفقًا لنظام المؤهلات المهنية السعودية (في أكثر من 25 تخصصاً مهنياً وتقنياً مثل: الكهرباء، والميكانيكا، والإلكترونيات، والحاسب، والسيارات، واللحام، والتبريد والتكييف). ويمكن لهذه المعاهد استقبال وقبول حوالي (20) ألف طالب سنوياً (10% من طلاب المرحلة الثانوية) في المرحلة الحالية لترتفع إلى حوالي (50) ألف طالب سنوياً خلال (8) سنوات (30% من طلاب المرحلة الثانوية).. وسيتم دعم هذا التوجه بإعطاء الأولوية لخريجي هذا المسار الجديد للالتحاق بالكليات التقنية. وقد نُفِّذ هذا التوجه من غير حاجة إلى زيادة في المخصصات المالية؛ فما خُطِّط له في الجانب المالي استوعب عملية التطوير تلك. وفي مجال برامج التدريب التقني والمهني المشترك مع القطاع الخاص خطت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني خطوات مميزة في سبيل تدريب وتأهيل طالبي العمل من خلال العديد من البرامج التي تعمل من خلالها على توفير مخرجات مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل.. من خلال برامج تدريبية يتم التدريب فيها بصورة تكاملية مع الجهات المستقبلة لمخرجات البرنامج سواء في القطاع الخاص وهو الهدف الرئيس أو من خلال المشاركة مع جهات حكومية كما في مخرجات برنامج التدريب العسكري المهني.