يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، اليوم الاثنين الحفل الذي تقيمه جامعة الملك سعود لتكريم المتميزين في البحث العلمي؛ حيث سيُكرّم سموه الكليات والأقسام وكراسي البحث والباحثين المتميزين والباحثات المتميزات وطلاب الدراسات العليا والحاصلين على براءة اختراع مسجلة في مكاتب الاختراعات العالمية. ويشمل التكريم كذلك الكليات والأقسام المتميزة والكليات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي والمتميزين في التدريس، وسيُمنح الباحثون المتميزون لوحة «المصمك» تقديراً من الجامعة لتميزهم العلمي. وبهذه المناسبة أكد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أن أبرز ما يميِّز هذا الحفل التكريمي، الذي تنظمه الجامعة للمتميزين والمتميزات من منسوبيها، أنه ينطلق تحت رعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، الذي عوَّد الجامعة على كريم العناية والرعاية، ودوام الوقوف المخلص إلى جوارها دعماً ومساندة، والجامعة تقدّر لسموه الكريم كل ذلك، وتحفظه له -يرعاه الله -، وتقرّ بأن عدداً من إنجازاتها لم يكن ليتحقق بعد توفيق الله لولا وقوفه المخلص معها. وأشار معالي الدكتور عبدالله العثمان إلى بعض مساهمات سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز للجامعة متوقفاً عند دعمه لكراسي البحث قائلاً: كان صاحب السمو الملكي الأمير سطام من أوائل المبادرين إلى دعم برنامج كراسي البحث بتأسيسه كرسياً نوعياً في الطب لأبحاث الوبائيات والصحة العامة، وهذه الاستجابة السريعة من سموه لدعم البرنامج تحمل مؤشراً دالاً على مساندته للمؤسسات الجامعية وحرصه على العلم ونشر ثقافة البحث العلمي، كما أن اختيار سموه الكريم مجال الطب ليكون كرسيه فيه دليل على حكمته باختيار مجال يستفيد منه المجتمع بكل شرائحه؛ الأمر الذي يؤكد عمق وعيه وصواب رأيه. وتحدث معالي الدكتور عبدالله العثمان عن الكرسي مشيراً إلى أنه يركز على إجراء البحوث الميدانية في مجالات الوبائيات والصحة العامة ذات الأولوية للتنمية الوطنية، ومكافحة الأمراض المعدية والمزمنة بالأساليب المبنية على الوسائل العلمية. كما أن من مزايا هذا الكرسي أنه يساهم في وضع البرامج التعليمية للدراسات العليا في مجال الوبائيات والصحة العامة، وطب المجتمع، والمعلوماتية الصحية، إضافة إلى اهتمامه بعقد الدورات التدريبية وتقديم الاستشارات والنشاطات الخدمية للمجتمع، وبناء شراكات علمية بحثية مع المؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها. وأشار إلى أهمية برنامج كراسي البحث في الجامعة، وقال: يعدُّ برنامج كراسي البحث من أبرز البرامج النوعية التي استحدثتها الجامعة في حراكها الجديد، ويهدف هذا البرنامج إلى بناء مجتمع المعرفة، وتهيئة الجامعة؛ لتكون مصنعاً للابتكار، وجعل البحث العلمي ثقافة منتشرة لا حكراً على النخبة. وقد حقَّق هذا البرنامج نجاحات كبيرة على مستويات براءات الاختراع وحصد الجوائز العلمية وحجم النشر العلمي. ورفع الدكتور عبدالله العثمان في ختام تصريحه أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -يحفظهما الله جميعاً - كما تقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز - يرعاه الله - لتفضله برعاية هذا الحفل، وتكرمه على الجامعة بألوان من الدعم والمساندة، كما هنّأ الباحثين والباحثات من منسوبي الجامعة المكرَّمين في هذا الحفل. فيما هنأ وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي بن سعيد الغامدي المكرمين من الباحثين والباحثات المتميزين والمتميزات، مشيراً إلى أن الجامعة تركز حالياً على الارتباط بين جودة المخرجات في البحث العلمي، والنشر النوعي، وتسجيل براءات اختراع تكون قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. معبراً عن سعادته بدخول الكليات الإنسانية وطلاب الدراسات العليا في النشر العلمي المرتبط بقواعد بيانات ال ISI، بعد أن استفاد بعض الباحثين والباحثات من المبادرات التي أطلقتها الجامعة مثل المجموعات البحثية وكراسي البحث. وشدَّد الدكتور الغامدي على أهمية أن تعمل المعاهد ومراكز التميز وكراسي البحث على تطوير البحوث البينية في الجامعة، وأن تعمل بروح الفريق الواحد. مضيفاً بأن الإنتاج العلمي للجامعة بلغ 2217 ورقة بحثية (Research Article) بزيادة قدرها 953 مقالة عن الإنتاج العلمي للعام 2010م، التي تمثل نحو 40 % من الإنتاج العلمي السعودي المنشور في العام ذاته (5508 مقالات). الجدير بالذكر أن من بين المكرمين أربعة باحثين نشروا في مجلة Science للعام الأكاديمي 1431-1432ه، كما تشمل قائمة المكرمين 12 باحثاً متميزاً على مستوى الكليات، وفي مجال براءات الاختراع سيتم تكريم حائزي البراءات الممنوحة للعام 2011م، وعددها 9 براءات اختراع من المكتب الأمريكي والمكتب الصيني والمكتب السعودي، وذلك بالتعاون مع برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية، كما سيتم تكريم الكليات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي، والمتميزين في التدريس الجامعي، إضافة إلى تكريم عدد من مراكز البحوث التي تميزت هذا العام، وهي مركز بحوث كلية الصيدلة، ومركز بحوث كلية العلوم، ومركز بحوث مركز الدراسات الجامعية للطالبات. ومن الكليات المتميزة سيتم تكريم كليات الصيدلة والعلوم والتربية، وذلك بالتعاون مع عمادة البحث العلمي، فيما سيتم تكريم عدد من كراسي البحث المتميزة على مستوى الكراسي العلمية والهندسية، وهي كرسي الشيخ محمد بن حسين العامودي لأبحاث المياه، وكرسي المهندس عبد المحسن بن محمد الدريس للسيرة النبوية لتميزه من بين التخصصات الإنسانية، وكرسي الدكتور وليد أمين كيالي في الصناعات الدوائية المتميز في مجال التخصصات الصحية، حيث تم إدراج الكراسي المكرَّمة حسب المعايير المستخدَمَة والمرفوعة من برنامج كراسي البحث بالجامعة.