نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس البرنامج الإنمائي للخليج العربي (أجفند) رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس الأول وضع حجر الأساس للمقر الأساس لمبنى الجامعة العربية المفتوحة في المملكة وذلك بمقر الجامعة في الرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز مستشار رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة والمشرف على مشاريع الجامعة، ومعالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، ومدير الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة الدكتور سالم بن مطر الغامدي، وعدد من منسوبي وأعضاء الجامعة. وبدئ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي نائب وزير التعليم العالي كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز وبأصحاب السمو الملكي الأمراء. وقال: «يسرني أن نجتمع في هذا اليوم في واحدة من مناسبات الخير الغالية، ونحن نشيد صرحاً جديداً للعلم والعلماء ليكون منارة تهدي السرات في الظلم ونضع في هذا اليوم حجر الأساس للمدينة الجامعية الجديدة لهذه الجامعة العربية العريقة التي تسهم بجانب شقيقاتها في المملكة في بناء الإنسان السعودي والعربي في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله. وأضاف «إن بلادنا الغالية في هذا العهد الزاهر تشهد طفرة كبيرة في التعليم العالي تم خلاله إنشاء العديد من الصروح الجامعية لأكثر من 13 جامعة وبتكلفة تجاوزت الثمانين مليار ريال، حيث حرصت وزارة التعليم العالي على تحقيق الشراكة الحقيقية في مؤسسات التعليم بين مختلف الجامعات انطلاقاً من قناعتها أن بناء الإنسان السعودي هو هدفها الأسمى، ومن هنا نبارك لهذه الجامعة العربية المفتوحة على تميزها في خدمة العملية التعليمية للتعليم المفتوح، التي حصلت على الاعتراف الأكاديمي من الجامعة البريطانية المفتوحة لمدة خمس سنوات الذي يعد دليلاً مهماً على المستوى الأكاديمي المتميز بدعم سخي من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز. بعد ذلك ألقيت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس البرنامج الإنمائي للخليج العربي (أجفند) رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة ألقاها نيابة عن سموه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، قال فيها «نضع الليلة أولى لبنات هذا البناء ليضاف إلى منارات العلم المنتشرة في المملكة وهو ليس مجرد حديد وأخشاب وحجارة بل كيان رائد يعنى بعقول الشباب والفتيات الذين سيسهمون في بناء وطنهم بهمة وإخلاص وجدارة وولاء». واستكمل قائلاً «لابد هنا من الإشارة إلى أن خادم الحرمين الشريفين كان سباقاً بمساندة هذه الجامعة منذ بدايتها، حيث وفر لها الدعم المادي والمعنوي الذي كان محفزاً لرجال الأعمال الذين قدموا إسهامات لا يمكن إنكارها، فللجميع مني كل الشكر والتقدير». ونوه سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز في كلمته بالدعم والتعاون الدائم الذي تلقاها الجامعة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومسؤولي الوزارة الذين يشاطرون مسؤولي الجامعة أعباء مرحلة التأسيس. وعبر سموه عن شكره لمعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومسؤولي الوزارة بما منحوه للجامعة من تسهيلات مالية من شراء هذه الأرض وتكاليف إقامة هذا المبنى الذي يعد نموذجاً حضارياً يوفر للطلاب والطالبات ما يحتاجونه من علم. بعد ذلك وضع سمو أمير منطقة الرياض حجر الأساس لمبنى الجامعة البالغ إجمالي تكلفته 30 مليون دولار، ثم قدم عرضاً مرئياً عن فكرة الجامعة وتصورها والخدمات التي تقدمها للطلاب والطالبات ومنسوبي وأعضاء الجامعة. حضر حفل الافتتاح صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز. يذكر أن الجامعة تقدم خدماتها لأكثر من 45 ألف طالب وطالبة في سبع دول عربية وهي المملكة العربية السعودية، والكويت، والبحرين، ولبنان، ومصر، والأردن، وسلطنة عمان. وقامت الجامعة العربية المفتوحة بافتتاح مكاتب إقليمية في كل من جدة وحائل والأحساء والدمام والمدينة المنورة، كما تمت الموافقة على فتح مكاتب أخرى في القصيم وجازان وعسير. ويبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في المملكة نحو 11 ألف طالب وطالبة.