سجل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية جهودا كبيرة في النهضة التي تشهدها بلادنا الحبيبة، كما أن ل- سموه - مواقف حكيمة مما تجعله يتبوأ مكانة عالية وثقة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله»، وكذلك الشعب على المستوى المحلي أما على المستوى الخارجي فحظي - سموه - بثقة كبيرة من قبل قادة الشعوب لما له من مواقف تجعله مكان إعجاب من الجميع. وكان لاختيار - سموه - وليا للعهد ساهم بأن يكون خير معين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سدد الله خطاه، وكان المواطنين في لحظة البيعة قدموها لسموه بكل إعجاب وتقدير وفرح. الجدير بالذكر إن البيعة أمر شرعي وهي دليل محبة الناس لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، كما أن جهود ومواقف سمو الأمير نايف الإسلامية سواء في الداخل أو خارج المملكة، يشهد لها الجميع وبالرغم من المشاغل المتعددة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز إلا أن العمل لخدمة الشريعة الإسلامية وخدمة أهدافها يأخذ النصيب الأكبر من وقت سموه. فسموه حفظة الله يبذل جهوداً كبيرة وموفقة في خدمة السنَّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة فيجعل لذلك جوائز قيِّمة يتنافس في الفوز بها المهتمون بالسيرة النبوية ويجتهد الباحثون في خدمة سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم وما يستجد من دراسات عصرية في مختلف العلوم الإسلامية، وهذا الجهد والدعم غير المحدود من صاحب السمو الملكي الأمير نايف هو من الأعمال الجليلة التي يكتب لها بإذن الله تعالى أجر عظيم عند الله عزَّ وجلَّ ويرى المسلمون ثمارها ونتائجها الطيبة المباركة في هذه الحياة خدمة لهذا الدين وسنَّة المرسلين. كما أن جهود الأمير نايف لخدمة السنَّة النبوية نابع من معرفة سموه -حفظه الله- بأهمية هذه السنَّة وأنها هي التي من أجلها تبذل الجهود بل واجب أن يعيش المرء تحت ظلال سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته بين الحين والآخر، بل في كل حين.. يرتشف من معينها.. ويستضيء بنورها.. ويهتدي بهداها.. كما أنه يبذل جهوده المتواصلة من أجل نشر الهداية.. كم يأنس المرء وهو يقرأ هذه السيرة الفريدة.. وتسعد الروح وهي تلامس بعض معانيها المجيدة.. كما أنه لا هداية لنا إلا بطاعته.. ولا طاعة لنا إلا بمعرفة سيرته ومتابعة سنته صلى الله عليه وسلم وإن سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته هي أعظم كنز أنعم الله به علينا بعد كتابه العزيز.. وإن علينا أن نجعل للجميع حظاً في التعرف عليها والنهل من معينها.. كما سخر جهابذة العلماء لحفظ القرآن الكريم والذي أصبح الأثر في التشجيع على حفظ السنة والإقبال على علومها والتنافس في بحوثها فقد خصص سموه -حفظه الله- جائزة لحفظ السنة النبوية بين الناشئة من طلاب المدارس وجائزة أخرى لبحوث السنَّة النبوية والدراسات الإسلامية وخصص لها هيئة خاصة تنظم أعمالها وتطرح موضوعاتها المختلفة سنوياً وتعتني ببحث النوازل وتؤصلها تأصيلاً شرعياً بما دل عليه الكتاب والسنة، فجزى الله سمو الأمير خير الجزاء وجعل ما قدم في ميزان حسناته ورفعة لدرجاته.. ولعل الاهتمام بالسنَّة النبوية الشريفة هو جزء من الاهتمام بهذا الدين والدفاع عن السنَّة في زمن كثر الهجوم عليها هو نصرة لها. كما أن في نصرتها نصرة للدين وتأتي على رأس تلك الجهود المبذولة في خدمة السنّة النبوية كما أن هذه الجهود تأتي لترسيخ منهج المملكة في خدمة السنَّة الغراء وتماشياً مع المنهج الإسلامي المتبع والمستمد من الشريعة الإسلامية في وطن يحتضن الحرمين الشريفين، ومن الجهود الطيبة ما تقوم به الأمانة العامة للجائزة في مسابقة حفظ الحديث النبوي وهو ميدان من أشرف ميادين التنافس. ومن أهدافها: تشجيع البحث العلمي في مجال السنَّة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة. وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في جميع أنحاء العالم. والإسهام في دراسة الواقع للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضراً ومستقبلاً. وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة. وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان ومن جهود سموه الكريمة ما رصدت من جوائز قيمة حيث تقدم شهادات استحقاق وميداليات تذكارية بالإضافة إلى مبلغ (500.000) ريال. ولعل في جهد سموه هذا ما يحفز الهمم ويشحذ العزائم لإحياء ماضي الأسلاف العظام من أئمة الحديث وإعلام حفاظه إلى السير على هذا النهج وبذل الجهد واقتداء بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود في عطائه وجهوده حيث تتكاتف الجهود في سبيل حفظ السنة دعماً لحفظ الأمة على سنة نبيها صلى الله عليه وسلم مساهمة في تنشئة الأجيال على العلم الشرعي الموصل للشباب بالمعين الصافي وبهذا التأصيل يحفظهم الله تعالى من فتن الشبهات والشهوات والتي استهدفت وتخطفت كثيراً من شباب هذا العصر.