حقق مانشستر سيتي فوزاً أسطورياً على كوينز بارك رينجرز 3-2 ليتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للمرة الأولى خلال 44 عاماً. ونجح سيتي في تحويل تأخره 1-2 أمام كوينزبارك الذي لعب أغلب فترات الشوط الثاني بعشرة لاعبين إلى الفوز 3-2 في الوقت الذي فاز فيه يونايتد على ملعب سندرلاند بهدف نظيف في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من المسابقة. واعتقد يونايتد أنه في طريقه لا محالة لإحراز لقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه، في رقم قياسي، عندما فاز بهدف على سندرلاند وفي الوقت الذي كان سيتي فيه متأخرا 1-2 حتى بدأ الوقت بدل الضائع قبل أن يخطف الأرجنتيني سيرخيو أجويرو والبوسني ايدين دزيكو هدفين قاتلين منحا بهما الفريق اللقب الغالي، في النهاية الأكثر دراما على مدار تاريخ الدوري الإنجليزي. ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى 89 نقطة بفارق الأهداف أمام يونايتد صاحب المركز الثاني. وبدأ سيتي أمس متصدرا لجدول الترتيب بفارق الأهداف أمام يونايتد، واضعا في اعتباره أن الفوز بأي نتيجة على كوينز بارك سيصعد به إلى منصة التتويج بصرف النظر عن نتيجة مباراة يونايتد مع مضيفه سندرلاند، وعلى ملعب سندرلاند سجل المهاجم الدولي واين روني هدف الفوز لمانشستر يونايتد في الدقيقة 20، وعلى ملعب الاتحاد تقدم سيتي بهدف قبل خمس دقائق على نهاية الشوط الأول عن طريق بابلو زاباليتا إثر خطأ فادح من حارس كوينز بارك، ولكن كوينز بارك رد بهدف في الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني عن طريق الفرنسي المخضرم جبريل سيسيه إثر خطأ من جوليون ليسكوت، وانتعشت حظوظ سيتي مرة أخرى بعد تعرض جوي بارتون لاعب كوينز بارك للطرد في الدقيقة 55 غير أن جامي مايكي أضاف الهدف الثاني لكوينز بارك في الدقيقة 65 من ضربة رأسية. ودفع روبرتو مانشيني المدير الفني لسيتي بمهاجمه الشاب ماريو بالوتيلي بدلاً من الأرجنتيني كارلوس تيفيز قبل ربع ساعة على نهاية المباراة، وأهدر بالوتيلي فرصة هدف محقق بعد نزوله مباشرة قبل أن يدرك دزيكو التعادل لسيتي في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع مستغلاً عرضية ديفيد سيلفا، وفي الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع خطف أجويرو هدف الفوز القاتل لسيتي، لتنهمر دموع جماهير سيتي بغزارة على أرض الملعب، بعد التتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في تاريخ النادي بعدما حقق النادي الإنجاز ذاته في عامي 1937 و1968ورغم الهزية ظل كوينز بارك في دوري الأضواء والشهرة في الوقت الذي التحق فيه بولتون بفريقي بلاكبيرن وولفرهامبتون في رحلة الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى. وصعد أرسنال وتوتنهام رفقة سيتي ويونياتد إلى دوري أبطال أوروبا بينما تأهل نيوكاسل وتشيلسي وايفرتون إلى الدوري الأوروبي.