سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين الشريفين: التحديات تستدعي منا اليقظة والزمن يفرض علينا وحدة الصف والكلمة الملك يدعو دول الخليج إلى تجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان
الجزيرة - ناصر العنزي - علي الرمالي: في كلمة وصفتها وسائل الإعلام السعودية والخليجية بأنها «تاريخية» دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي إلى تجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر عن المنطقة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها - حفظه الله - في افتتاح اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بقصر الدرعية بالرياض مساء الاثنين 19-12-2011م. وقال الملك عبد الله: «نجتمع اليوم في ظل تحديات تستدعي منا اليقظة وزمن يفرض علينا وحدة الصف والكلمة ولا شك بأنكم جميعاً تعلمون بأننا مستهدفون في أمننا واستقرارنا؛ لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه ديننا وأوطاننا، كما أننا في دول الخليج العربي جزء من أمتنا العربية والإسلامية، ومن الواجب علينا مساعدة أشقائنا في كل ما من شأنه تحقيق آمالهم وحقن دمائهم وتجنيبهم نهايات الأحداث والصراعات ومخاطر التدخلات». وأضاف: «لقد علّمنا التاريخ وعلّمتنا التجارب ألا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا.. ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة، ويواجه الضياع وحقيقة الظرف وهذا أمر لا نقبله جميعاً لأوطاننا وأهلنا واستقرارنا وأمننا. لذلك أطلب يا إخواني منكم اليوم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر إن شاء الله». هذا التصور الذي وضعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لمستقبل مجلس التعاون الخليجي لاقى اهتماماً كبيراً من قبل وسائل الإعلام السعودية والخليجية والعالمية، فيما صفق له القادة الخليجيون مطولاً. وكانت أعمال القمة الثانية والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، قد انطلقت الاثنين، بمشاركة متميزة على مستوى القادة والزعماء. وتشكل هذه القمّة محطة بارزة في مسيرة العمل الخليجي المشترك بما تحمله من طموحات تعكس آمال شعوب دول المجلس وتطلعاتها نحو مزيد من التكامل كما أن ما يضفي أهمية خاصة على هذه القمة أنها تنعقد في خضم الأزمات التي تعصف بالعالم العربي. كما تنعقد القمّة في أجواء عالمية مضطربة؛ فالأجندة الخليجية حبلى بالمستجدات هنالك: التسونامي المالي، والبرنامج النووي الإيراني، والملف السوري الذي ازداد تعقيداً بعد أن أعلنت اللجنة العربية تحويل مساره إلى الأممالمتحدة وحتى اليمن الذي تعصف به رياح الحرب الأهلية التي لو اشتعلت حتما ستصيب بحممها المنطقة بأسرها، ثم هناك أيضاً عراق ما بعد الانسحاب الأمريكي.