قال نشطاء إن معارضين مسلحين اشتبكوا مع قوات الجيش في شمال سوريا امس السبت بينما اجتمع معارضون سوريون في الخارج في محاولة لتوحيد صفوفهم وتقديم أنفسهم كبديل ذي مصداقية للرئيس السوري بشار الاسد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قتالا وقع في محافظة ادلب بشمال البلاد على الحدود مع تركيا والتي تعد احدى مراكز الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا ضد حكم الاسد. وقال المرصد السوري ومقره بريطانيا إن الاشتباكات العنيفة تدور بين قوات النظام السوري ومنشقين عن الجيش وان اصوات الانفجار اتسمعت اعقبها دوي اطلاق النار من جانب قوات الأمن باستخدام المدافع الرشاشة الثقيلة والمتوسطة. واستمر العنف على الرغم من وقف اطلاق النار الذي اعلن قبل شهر بوساطة من المبعوث الدولي كوفي عنان ووجود مراقبين تابعين للامم المتحدة بلغ عددهم حتى الان نحو 150 مراقبا. وتوافد قادة معارضون في الخارج على روما في محاولة لتعزيز موقف المجلس الوطني السوري المنقسم على نفسه والذي يسعى للحصول علىالمساعدات الدولية في الصراع ضد الاسد. وحالت الخلافات السياسية داخل المجلس الوطني السوري دون حصوله على الدعم الدولي الكامل. وقال اعضاء تنفيذيون لرويترز انهم قد يختارون رئيسا جديدا للمجلس او يعيدوا هيكلة المجلس في محاولة للحصول على تأييد اوسع. وفي دمشق تجمعت الحشود لتشييع 55 شخصا قتلوا في انفجارين متزامنين في العاصمة يوم الاربعاء في اعنف هجوم من نوعه منذ بدء الانتفاضة. واعلنت جبهة النصرة لأهالي الشام المتطرفة وغير المعروفة السبت في بيان نشرته على موقع يوتيوب مسؤوليتها عن تفجيري دمشق الاخيرين. لكن التصوير الذي عرضته الجماعة لم يتضمن اي دليل قاطع على قيام الجماعة بالتفجيرين. ولم تعرض الجبهة تصويرا للتفجيرين او لما يقدر بنحو طن من المتفجرات استخدمت في كل تفجير. وزعمت حكومة الاسد إلى العدد المتزايد للتفجيرات في مراكز المدن كدليل على انها تواجه جماعات متشددة مدعومة من الخارج لا انتفاضة شعبية. وينفي نشطاء محليون والجيش السوري الحر الذي يهاجم الاهداف العسكرية وقوافل الجيش بشكل دائم قيامهم بشن الهجمات التفجيرية. وتتهم المعارضة الحكومة بتدبير هذه التفجيرات لافساد صورة معارضيها. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن قصفت مناطق في ادلب وفي حمص التي شهدت اعنف جولات القتال خلال الانتفاضة ضد الاسد. وقال المرصد ان اثنين على الاقل من سكان الب قتلوا عندما هاجمت قوات الامن قرى قريبة من مواقع الاشتباكات او اطلقت قذائف المورتر من نقاط التفتيش العسكرية. وفي مناطق اخرى من ادلب قال المرصد ان اربعة جنود قتلوا واصيب سبعة آخرون عندما هاجم معارضون مسلحون قافلة من ناقلات الجند المصفحة. وقال معارض مسلح متحدثا إلى رويترز عبر سكايب ان الجيش السوري الحر لا ينتهك وقف اطلاق النار لكنه يرد على الهجوم. وقال مراقبون من الاممالمتحدة ان الجانبين ينتهكان اتفاق وقف اطلاق النار. الى ذلك أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو امس السبت إفراج سوريا عن صحفيين تركيين بوساطة إيرانية بعد أن فقدا أثناء تغطيتهما الانتفاضة في سوريا قبل شهرين. ونقل الصحفيان جوا إلى طهران حيث أبلغا وكالة أنباء الأناضول التركية إنهما بصحة جيدة ويتطلعان للعودة إلى أسرتيهما. ويقيم نحو 23 ألف لاجئ سوري في مخيمات في تركيا على حدودها مع سوريا وتشير تقديرات إلى أن حوالي ألفين آخرين يقيمون لدى أقارب لهم في تركيا.