افتتح مكتب التربية والتعليم بجنوب الرياض، صباح يوم الأربعاء الماضي اللقاء الإرشادي الثاني بعنوان: « معلمتي احتويني «، للمرحلتين المتوسطة والثانوية، بقيادة مديرة المكتب المكلفة منى الغريب، ومديرة إدارة توجيه وإرشاد الطالبات هياء الناصر بآي من الذكر الحكيم تلتها الطالبة منيرة العمير ثم نشيد من أداء طالبات ث « 23 « تأليف المرشدة- فريال الشلهوب ثم كلمة مديرة المكتب أكدت فيها أهمية المدرسة في المجتمع فهي يعول عليها نجاح الخطط التنموية ووراء كل ذلك الجهد والإنجاز التربوي والتعليمي والعملي معلما ومعلمة مربيا ومربية، وأكدت الغريب أن أبناءنا وبناتنا في حاجة كبيرة لمن يتفهمهم ويحتويهم ومن الحكمة بمكان أن تدرس المربية حاجات طالباتها وقدراتهن ولكي تنجح في تطوير أدائهن لابد أن تكون ذات رغبة صادقة وجادة في مساعدة طالباتها حتى تتمكن من إعداد جيل متفهم يستطيع الإنجاز ومواجهة ماقد يمر به من مصاعب أعقبها كلمة وافية من رئيسة وحدة التوجيه والإرشاد هناء باسندوه تحدثت من خلالها عن دور المرشدة وأهمية اللقاء في تبصير المعلمات بالأساليب التربوية في التعامل مع الطالبات وكيفية احتوائهن والتعرف على الخصائص العمرية للمرحلة حتى يتم التعامل معهن بشكل صحيح، ثم قدمت الأستاذة - آمال عبدالباقي محاضرة بعنوان: «معلمتي تعرفي علي « تناولت فيها أهمية مرحلة المراهقة في حياة الإنسان لأنه يعقبها مرحلة النضج وعرفت البلوغ بأنه مرحلة انتقالية وتحدث فيه تغيرات فسيولوجية جسمانية وسيكولوجية واجتماعية وهذه التغيرات قد تؤثر على الفتاة فقد نلاحظ عليها أثناء هذه المرحلة كثرة سقوطها أو سقوط الأشياء من يديها والسرحان وقلة التركيز فعلينا أن نقدر هذا الوضع ونحتويها حتى تتجاوز هذه المرحلة بسلام والحذر من التعامل معها بقسوة أو تحميلها أعباء لا تطيقها بل تشجيعها وإخبارها أنها أصبحت أنضج وأكثر خبرة مع احتوائها ومعاملتها على أساس هذه الظروف ونوهت أن البنت تمر بتغيير جذري وسريع ووصفتها أنها مرحلة انتقالية حرجة وضرورة التقليل من شرب الشاي والقهوة والابتعاد عن الدهون والإكثار من الخضروات والفواكه وتنبيهها أثناء اللعب بعدم الجري حتى لا يحدث لديها خفقان شديد بسبب أنها في مرحلة نمو للأعضاء ثم شرحت خصائص هذه المرحلة وأشكال المراهقة، والذكاء في المرحلة المتوسطة يكون في نمو سريع وتبدأ العمليات العقلية تظهر كالتفكير والانتباه ويبدأ دورالمعلمة أن تضع الأنشطة المناسبة وفي المرحلة الثانوية تبدأ البنت تنتقد وتحلل وتستنتج و تتخذ لها قيما و تفكر في المستقبل أكثر كما تظهر الميول والمواهب، وتتخذ لها قدوة وفي الغالب تركز على المعلمة أو الإدارية وتبدأ تقلدها فعلى الموظفة بالمدرسة مراعاة ذلك والحذر من السخرية منها وأوصت المعلمة والمرشدة بالاطلاع أكثر عن هذه المرحلة حتى تستطيع التعامل مع الطالبة بنجاح وتحقيق الأهداف المرجوة كما شددت على أهمية احترام الطالبة وإعطائها فرصة للتعبير عن وجهة نظرها وإعطائها فرصة التجريب والثبات في التعامل معها فلا تقول لها ساعة أنت كبيرة وساعة أخرى أنت صغيرة وعدم استفزاز المراهق وإشباع حاجاته النفسية ومنها الحب وأن تعرف الطالبة مفهوم الحب حتى لا تنجرف في حب خاطئ وانحراف أخلاقي وأول هذا الحب أن نعلمهم كيف نحب الله ورسوله ومن يحب أحدا يطيعه، وذكرت عبدالباقي عددا من التطبيقات التربوية منها العمل على استثمار طاقة المراهق في أوجه النشاط المختلف. ثم قدمت طالبات الثانوية 23 أوبريتا « معلمتي احتويني «.. نبي مركب يرسينا.. « من إعداد وتدريب فريال الشلهوب. بعد ذلك قدمت المرشدة - موضي البقمي من ب 166، محاضرة وفقرة حوارية بمشاركة الطالبات عبرن من خلالها عن رغباتهن وحاجتهن إلى القبول والتشجيع والتحفيز والكلمة الحلوة والرفق واللين في التعامل واتباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم ومراعاة المرحلة العمرية. بعد ذلك قدمت فقرة بعنوان « حوار بين معلمة وطالبة» ثم اختتم اللقاء بالتكريم وجولة الحاضرات بالمعرض المميز المصاحب لأعمال المرشدات والطالبات والذي تضمن العديد من الأعمال والأفكار والعبارات المحفزة لتشجيع المعلمة على احتواء أمثل للطالبة. هذا وقد عقد اللقاء برعاية المدرستين رواد العلوم والنخبة بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي.