أصبح السائق الذي يحصل على عشرة ريالات للمشوار الواحد بعد أن أطلق سراحه من قبل كفيله، يقوم بقضاء حوائج الكثير من العوائل وخاصة النساء، لتوصيلهم إلى أعمالهم ومدارسهم وإلى الأسواق والأماكن العامة. وذلك في غياب دور بعض الرجال، وأصبح السائق يحمل قائمة بأسماء النساء ومواقع منازلهن، ويزيد في الأسعار يوماً بعد يوم بسبب الإقبال، والابتعاد عن أصحاب الأجرة السعوديين بحجة إنهن يواجهن حرجاً من السعوديين. وأشار عدد من السائقين السعوديين أنهم يعولون أسرهم من هذه المهنة، التي أصبح له منافس فيها من قبل العمالة، موضحين أن الأسعار قد انخفضت بفعل تواجد المئات من الممارسين لهذا النشاط من قبل سواق أبو عشرة دون أن تضع الجهات الرقابية حداً لهذا الوضع. من جهة أخرى حذّرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة حائل في وقت سابق النساء من التساهل في الركوب مع السائقين الأجانب بدون محرم وانتشار ظاهرة سواق أبو عشرة. حيث تم القبض في وقت سابق على أحد هؤلاء السائقين بعد أن خدع إحدى الفتيات موهماً إياها بأنه سيقوم بتوصيلها للموقع الذي تريد، فما كان منه إلا أن توقف عند سكن أحد أصدقائه وطلب منه إخلاء الغرفة ثم حاول إنزال الفتاة بالقوة ولكن حال دون ذلك جهات مساعدة للتخلص منه.