صدر عن دار الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت ديوان شعر جديد للشاعرة سعدية مفرح بعنوان»كم نحن وحيدتان يا سوزان»، وهو عنوان تشير دلالته إلى الشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية سوزان عليوان. وفي تقديمها للديوان تقول الشاعرة سعدية مفرح: «تَستدرجُنا خُيولُ الأُلفةِ نحوَ جُبِّ المسرّاتِ تَكمنُ لنا خلفَ الأَبوابِ المفتوحةِ جُزئياً تَدعونا لعشاءٍ سرّيٍ في حدائق معلّقةٍ بسُرّةِ السماءِ تَتهادى بين أَشجارٍ لامرئيةٍ تُوقِظُنا عن رؤى خضراء وتَستبدلُها بقلمِ رصاصٍ ومَمحاةٍ وتَتذمَّرُ بصمْتٍ كُلما سَمَعتْنا نُغنّي أُغنياتِ السيدةِ العظيمةِ بنشازِ أصواتِنا المتقاطعةِ لكنها تُكملُ خُطّتَها الطفوليةَ في تَعليقِنا على حبالِ الغوايةِ كُلما تَضاحكْنا في غَفلةٍ من يأْسِ اللحظاتِ المُتلاحقةِ. وحيدتانِ في هَدْأةِ العُمْرِ المُتّصرِّمِ نُداهنُ الكلمات والأَلوانَ نَخترعُ أحْرفَ جديدةً للعلّةِ ونُودِعُها صندوقَ اللغةِ المُغلقِ إلا قليلاً نَكُتمُ...فَتزحفُ نَحونا أسرارٌ». والديوان الذي صمم غلافه الفنان سامح خلف. يعتمد على مباغتات شعرية ذات منحى حكائي، حافظت فيه الشاعرة سعدية مفرح على أسلوبيتها مع شي من التجديد في آلية التوصيل اللغوي، فقد بدت لغتها قياس إلى أكثر من ثمانية دواوين سابقة، أقرب إلى التركيز على الجزالة النحوية في مسعة منها لانتقاء مفردات سياقها الحكمة. ومن أجواء الديوان: كلام 1 هُدنةُ الموتِ في وَحشةِ السكينةِ.. غيبةُ المعنى وانتحارُ القصيدةِ كلامٌ.. كلامٌ.. كلامْ نقيضُ الصمتِ وقاتلُهُ مُحييه ولعله ناصرهُ أيضًا كلام 2 كلامٌ آخر يُمكنُ أن يفتحَ رحِمَ المكنوناتِ بفيضِ الحنينِ كلامٌ ينتمي لفصيلةِ الأنين