نوه مجلس الشورى بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في تعزيز أواصر العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وتجاوز جميع محاولات المغرضين الذين يسعون للنيل من هذه العلاقة «وما توجيهه - أيده الله - بعودة سفير المملكة العربية السعودية في جمهورية مصر العربية الشقيقة إلى القاهرة ومباشرة أعماله، وإعادة فتح السفارة والقنصليتين في كل من الإسكندرية والسويس، بعد الأزمة العابرة التي تعرضت لها السفارة السعودية، إلا دليل قاطع على حرص خادم الحرمين الشريفين على استمرار العلاقات بين البلدين بوصفهما ركنَيْن أساسيَّيْن في العلاقات العربية - العربية والعمل العربي المشترك». جاء ذلك في مستهل أعمال جلسة المجلس العادية التاسعة والعشرين، التي عقدها أمس برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأشاد المجلس في بيان تلاه الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله الغامدي بالزيارة التي قام بها إلى المملكة وفد مصري رفيع المستوى، ضم عدداً من أعضاء مجلسي الشعب والشورى وأبرز القيادات السياسية وقادة الرأي والفكر في جمهورية مصر العربية، برئاسة معالي رئيس مجلس الشعب الدكتور سعد الكتاتني ومعالي رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي؛ للتأكيد على عمق ومتانة أواصر المحبة والأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين. ووصف البيان العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية بالعلاقات المتجذرة، قوامها روابط الدين والأخوة والمصير المشترك، وستُسهم هذه الزيارة - بإذن الله تعالى - في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أوسع مما كانت عليه؛ فقد أثبت أبناء الكنانة أن ما قام به بعض الأشخاص لن يؤثر في العلاقات بين البلدين بل يزيد من متانتها وقوتها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويعزز دورهما المحوري في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.