من واقع عطاءات الفرق الأربعة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين يأتي الأهلي أولاً ثم النصر ثانياً والفتح ثالثاً والهلال رابعاً مما يعطي أفضلية للأهلي والنصر للعب في النهائي وربما يكون الكأس في النهاية أهلاوي! هذا مجرد توقع شخصي لكن هناك ما قد يقلب توقعاتي كأن مثلاً يتذكر الأهلاويون نتائج غالبية مبارياتهم مع الهلال ويدخلون لقاء الذهاب بقلق تلك الذكريات أو أن يسطع الهلال كما عهدناه في مباريات كسر العظم فيما أرى أنه سيصعب على الفتح - مع تقديري لاستقراره الفني - الصمود أمام فريق النصر حتى وإن وصل إلى هذه المرحلة المتقدمة من المنافسة فقد كان وصوله هذا على حساب الاتفاق الذي يختتم الموسم بمستويات متواضعة على العكس من بدايته القوية! الأهلي غير يا هلال! أمام بيروزي الإيراني شاهدنا شيئا من هلال السحر الكروي الغائب لكنه لا يعني تعافي الهلال من وعكته الفنية فبيروزي متواضع فنياً وتسلح أمام الهلال بجماهيره فقط لذلك أقول إن ما قدمه الهلال في إيران لا يكفيه في مواجهته غداً مع الأهلي الفريق المتكامل الخطير نجم موسمنا الكروي الحالي! الهلال ظهر أمام بيروزي بحال أفضل بعدما ترك هرماش جولاته الحرة داخل الملعب بلا هدف واقترب كثيراً من الغنام فتقاربت خطوط الفريق وتطورت الحالة الدفاعية وغابت الأخطاء الهدايا كما ظهر أن الهلال بدون وليهامسون أكثر انسجاما فالسن المتقاربة والمهارة المتوازية والتفاهم السائد بالفطرة بين مجموعة شباب الهلال الفريدي وسالم الدوسري والفرج ويكملهم العابد وعزيز الدوسري يجعل أداء الهلال أسرع وأمتع وأكثر حيوية وإيجابية! أيضاً كم الفرص الهائل التي لم تستثمر في مباراة إيران أكدت للهلاليين حاجتهم لمهاجم رأس حربة صريح مع العربي فالعربي لاعب كبير يخلق فرص للتسجيل بتحركاته الواعية وقوته البدنية لكنه يحتاج إلى مهاجم هداف بجانبه يستثمر جهوده ويسجل! تريدونها بطولة للنصر أو هدية؟! يبرز هذا السؤال أمامي كلما سمعت من يقول نتمنى فوز النصر بالكأس لأن عودة النصر لمنافسة الهلال والاتحاد لصالح الكرة السعودية) وكأنما إنجازات الكرة السعودية قد توقفت مع غياب النصر مع تجاهل تام لفريق الشباب الذي جدد شبابه وعاد بطلاً في العشرين عاماً الماضية وليس فقط منافساً على البطولات وقدم العديد من المواهب والنجوم لمنتخباتنا الوطنية! وتسمع أيضاً من يقول (إن فوز النصر بالكأس سيدعم مسيرة الفريق وفي عودة العالمي قوة للهلال) والذي يسمع مثل هذا الكلام يظن أن الهلال عاش بلا بطولات طيلة ال15 سنة الماضية التي غاب فيها النصر وأن الهلال لم يكن طيلة هذه السنين طرفا ثابتا في المنافسة والمتغير هم منافسوه! نعم النصر رقم مهم في خارطة الكرة السعودية ونعم نتعاطف مع الجمهور النصراوي الوفي الذي وقف مع فريقه طيلة السنين العجاف الماضية لكن ترديد مثل تلك العبارات وتصوير أن الكرة السعودية لا شيء بدون النصر منطق أعوج لا يمكن تمريره كما أن النصر أكبر من أن يتبنى البعض حملة استعطاف لصالحه تعددت صورها إلى أن وصلت إلى الكلبات الفنية الرياضية التلفزيونية التي تحكي حال النصر على طريقة (أبكي على ما جرى لي يا هلي) أو (اشتقنا لك يا حلو والله اشتقنا لك) أو (واقف على بابكم ولهان ومسير) بما يوحي بأن النصر لا يمكن أن يحقق بطولة إلا هدية أو جبر خاطر! أردى من حظ المحياني! في الهلال هناك لاعبون حظهم رديء فهم لا يمثلون الفريق مهما كانت الظروف وأتذكر أنني كتبت قبل عشر سنوات عن واحد منهم وهو الحارس أحمد ضاري وقلت يومها (أردى من حظ ضاري) فهو حارس احتياطي لكنه لا يمثل الهلال مهما كانت الحاجة إليه ومثله الحارس الاحتياطي الحالي فهد الشمري وانضم إليهم المحياني الذي عانى من مقاعد الاحتياطيين إلى أن نفذ بجلده الأسبوع الماضي وتوجه للأهلي في انتقال يرى البعض أنه من احتياط للعربي والكوري إلى احتياط للحوسني وفيكتور لكن فرصة المحياني في الأهلي تبدو أفضل فالحوسني كثير الغياب بفعل الإصابات وحتى بوجود الحوسني سيدخل المحياني دائرة التنافس على تمثيل الفريق على العكس من حاله في الهلال فقد كان بحساب الدقائق التي لعبها والأهداف التي سجلها أكثر إيجابية من العربي ومن الكوري لكن حظه الرديء حبسه على مقاعد الاحتياطيين! ملايين الحزم أين ذهبت؟! بعد فشل فريق الحزم في العودة لدوري زين خرج رئيس النادي ليوزع شكره على القريب والبعيد فيما كان جمهور الفريق ينتظر أن يخبره عن مصير ال 16 مليون التي هبط الحزم وهي في خزينته ومع ذلك عجز عن العودة فيما صعد الشعلة بميزانية أقل من ربع هذا المبلغ! الحزم توفرت لديه هذا الموسم سيولة تاريخية منها عشرة ملايين مبلغ الدعم الملكي وستة ملايين أخرى من إعانات وصفقات بيع لاعبين ولا أحد يعرف مصيرها ولا أوجه صرفها خاصة وأنه لا أثر لها في مسيرة النادي فلا مشاريع استثمارية ولا دعم يعيد الفريق لدوري زين وحتى الألعاب المختلفة تلاشت وآخرها فريق كرة اليد الذي كان من أفضل فرق المنطقة رغم أن تعليمات رعاية الشباب كانت تنص على الصرف على الألعاب المختلفة من مبلغ الدعم الملكي! حال الحزم يفرض على الإدارات المختصة برعاية الشباب أن تتقصى جوانب الهدر المالي في بعض الأندية والعمل على إسناد الأمور فيها لمن هم أكفأ لإدارتها بما يستثمر مقدراتها لخدمة شباب هذه الأندية وخدمة الرياضة السعودية. وسع صدرك! - حارس الهلال خالد شراحيلي المبعد حتى نهاية الموسم بقرار تأديبي هلالي ورد اسمه ضمن قائمة المنتخب الوطني الذي سيشارك في بطولة كأس العرب ومع أنني ضد قرار الإبعاد الهلالي البعيد عن المعالجة الاحترافية مما أسهم في معاقبة الفريق الهلالي وحرمانه من خدمات حارس شاب كان في طريقه نحو النجومية إلا أنني في ذات الوقت أستغرب ضم اللاعب للمنتخب دون تقدير لقرار النادي مما يضعف من مواقف الأندية أمام لاعبيها لا سيما وأنه ليس هناك حاجة ماسة جداً تستدعي تجاوز قرار النادي التأديبي وضم اللاعب للمنتخب! - إذا صدقت الأخبار التي تقول بأن نادي العين سيشتري عقد ياسر بثلاثين مليون فإن هذا يعني أن العين سيجدد للفريدي في الهلال! - صفقة ياسر الشهراني مهمة وقوية لكن أزمة الدفاع الهلالي هي في قلبه! - صديقي النصراوي مبسوط من مستوى فريقه سألني (وش رأيك بفريقنا لعب وفن صار يخوف ؟!) قلت له أمزح معه.. يوم سمعت المعلق يقول الكورة مع خالد عزيز يرجعها لحسين عبد الغني ومن حسين لمالك معاذ لعبد الرحمن القحطاني حسبتها مباراة للمنتخب في دورة الخليج قبل عشر سنوات! - الحقيقة نصر الزيلعي والسهلاوي وبوقاش وسعود حمود غير! - دائماً نفكر بالحل الأسهل وليس الحل الموضوعي والمنطقي لذلك يطرح حالياً مقترح نقل لقاء الإياب بين الفتح والنصر إلى الدمام ودراسة إقامة مباريات الشعلة بالرياض مع أن المنطق يفرض سرعة معالجة أرضية ملعب الأحساء وتجهيز ملعب الشعلة وتأهيله لاستضافة المباريات الكبيرة، فهذا حق من حقوق الناديين وجماهيرهما ومبروك للشعلاويين عودتهم لدوري الأضواء يستاهلون. - الزميل الأستاذ علي داود رئيس نادي الوحدة لا بد أن يستمر في الوحدة فهذا الرجل الرياضي الإعلامي المثقف مكسب كبير للرياضة السعودية، وبالمناسبة أقدّم له أجمل التهاني بعودة الوحدة لموقعه الطبيعي ضمن فرق دوري زين.