أعلنها وأنا بكامل قواي العقيلة عن أنني أنحاز دوماً لرؤية صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز في الشأن الإعلامي، بل إنني أحاول (جاهداً) قراءة خطواته في هذا الخصوص وتحليلها قدر ما أستطيع. الوليد بن طلال ننتظر منه بعد عدة أشهر إطلاق قناة (العرب) الإخبارية لتنضم لإمبراطوريته الإعلامية، والقناة المنتظرة من المقرر أن تنطلق في الثاني عشر من ديسمبر المقبل (الشهر الأخير من سنة 2012)، وهي حتماً لن تكون زيادة في عدد الفضائيات الإخبارية العربية والعالمية، بل إن لها «كتفاً» تزاحم به أهل المقدمة والخبرة الطويلة. أن تأتي متأخراً وجاهزاً خير من أن تأتي مبكراً ومرتبكاً، وهذا ما أراه حين أعلن عن القناة وتأخر وقت بثها، والأصوات التي تساءلت عن هذا التأخير وتبريره. الوليد بن طلال لديه مشروع ثقافي إعلامي تنويري؛ وهو إن قال فعل، ويعجبني فيه (مثلما يعجبني دوماً) أنه لا يستسلم، ولديه إصرار عجيب على تنفيذ أفكاره ومحاولاته الجادة والحثيثة على أن تكون ملامسة لدرجة الكمال، وهذا هو المطلوب من أصحاب الخبرة والنفوذ الاقتصادي ليطبقوا أفكاراً تتواءم مع متطلبات الملايين. الذين يسخرون من قدرة هذا المشروع الإعلامي، يجب قبل مزاولتهم التنظير قراءة المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمير الوليد بن طلال قبل عدة أشهر والشراكات التي عقدها مع شركات عالمية وعليهم قبل ذلك كله قراءة الوليد بن طلال كمستثمر ذكي يعرف من أين يؤكل النجاح، هو لن يفتح قناة تهز اسمه ومكانته، بل إن العكس صحيح، لذلك فهو أكثر منا جميعاً على إنجاح مشروعه. نظرتي تفاؤلية، ويشاركني فيها كثير من الزملاء المهتمين بالشأن الإعلامي، وعلى يقين بأن الزملاء في القناة ويتقدمهم الزميل جمال خاشقجي على قدر كبير من المسؤولية وأشعر بالحمل الثقيل الذي سيؤتي أكله مع انطلاقة القناة وسنكون أول المصفقين (وقوفاً) لنجاح مهمتهم.. وتذكروا حديثي.