أوضح الدكتور عمر السويلم, مدير مشروع حسبة في مركز الدراسات والتخطيط الاستراتيجي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن, بأن الخطة الاستراتيجية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كشفت عن وجود برامج تنفيذية لمحور العمل الميداني وطرق الممارسة الفعلية لمهمات الحسبة، ومدى كفاءتها، والتحديات التي تواجه الميدانيين، ونشر ثقافة الحسبة في المجتمع، ووضع البرامج التوعوية والتوجيهية والعلاجية والوقائية، وتعزيز التعاون والشراكات مع الجهات ذات العلاقة، وبناء صورة ذهنية إيجابية عن دور الهيئة ومهماتها. كما قدمت الدولة دعما كبيرا وقويا لتنفيذ هذه الخطة خاصة باعتماد ميزانية مرحلية لبرامج الخطة خلال هذا العام. وأشاد السويلم خلال حديثه ل»الجزيرة» بقيام الرئاسة بتطوير خطة إستراتيجية لعملها بأنه يعد توجهاً حضارياً للرئاسة, سبقت به عدداً من الجهات الأخرى وينقل العمل إلى أداء أفضل وبطريقة علمية ومنهجية. وقال: إن مشروع حسبة يقدم تصوراً استراتيجياً لعمل الهيئة بإعداد خطة مستقبلية شاملة متكاملة للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، طويلة المدى (لعشرين سنة إلى 1450ه)، تحدد توجهات الرئاسة وأولوياتها، والأعمال التطويرية اللازمة في المجالات الإدارية والميدانية والموارد البشرية، بما يساعدها على أداء رسالتها وزيادة كفاءة العمل فيها. وذكر بأن الرئاسة قامت بإنشاء وحدة خاصة للعناية بالخطة الإستراتيجية لمشروع «حسبة» ومتابعة عملية تطبيقها إضافة إلى الإدارة العامة للتخطيط بالرئاسة, كما وضعت أيضاً خطة تنفيذية مرحلية للسنوات الخمس الأولى, شملت على 65 برنامجا تطويريا ومبادرات عملية وخطوات لتنفيذها ضمن جدول زمني محدد، ومؤشرات لتقييم الأداء وقياس الإنجاز. وفصّل الدكتور السويلم, البرامج المقترحة بأنها شملت المحاور الرئيسة لعمل الرئاسة فتضمنت مثلاً محور الموارد البشرية تحديد الاحتياج المستقبلي منها، وآليات الاستقطاب والاستبقاء، والتطوير المهاري والنمو المهني والوظيفي، للوصول بهذه الموارد إلى مستوى يتناسب مع المتطلبات الحالية والتوجهات المستقبلية. مضيفاً: إن محور العمل الإداري شمل برامج للتنظيم الإداري والإجرائي والتقني والمالي والبنى الأساسية لعمل الرئاسة.