وقع البنكٌ السعودي للتسليف والادخار ثلاث عشرة عقداً جديدا مع مجموعة من الريادين في مسار التميز والاختراع ضمن برنامج «مسارات» ، وبقيمة قاربت 18 مليون ريال. وقد تحدث البعض عقب توقيعهم لعقودهم، عن طبيعة مشاريعهم وشعورهم وتقييمهم لإجراءات البنك في طلبهم للتمويل، افتتح الحديث في البداية المخترع الريادي المهندس عبده زيلعي والذي حصل على تمويله ضمن مسار الاختراع.. قائلاً»: ان الكثير من مالكي الفنادق يعانون من ارتفاع في فواتير الكهرباء وذلك بعد خروج النزلاء من الغرف تاركين الأجهزة الكهربائية في وضع التشغيل دون الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال مما يؤدي لإهدار طاقة ضائعة، ومن هنا بدأت خطوات اختراعي ، وهو عبارة عن جهاز لتوفير الطاقة يقوم بفصل الكهرباء عن الأجهزة التي لا حاجة لعملها أثناء الانتهاء من استخدامها. وحول تقييمه لإجراءات البنك في طلب التمويل، بين الزيلعي أن الإجراءات كانت سلسة جدا وميسره ووجد كل التعاون من جميع الموظفين وعلى رأسهم الأخ حمد بن خضير نائب مدير إدارة الائتمان وتقييم المشاريع بالبنك. وأشار الزيلعي إلى أنه كان يعمل مديراً عام لإحدى المؤسسات الخاصة وبعد حصوله على براءة اختراع دولية لهذا المنتج ترك الوظيفة للتفرغ لمشروعه ،خصوصا وأنه حاصل على شهادة بكالوريوس في هندسة النظم والأساليب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن. من جانبه علق الريادي المهندس خالد العتيبي صاحب مشروع مصنع إعادة تدوير البطاريات قائلا: مشروعي عبارة عن مصنع لتدوير البطاريات السائلة واستخراج موادها الأساسية وإعادة الاستفادة منها مرة أخرى. وذكر في حديثه عن الإجراءات التي واجهته أثناء تقديمه على طلب التمويل قائلا: الإجراءات كانت دقيقة جداً ولها خط سير واضح يبين متطلبات التمويل وكذلك الجدول الزمني ،وهذا الإجراء تم استحداثه مؤخراً ولم يكن معمولا به في السابق وأضاف العتيبي: في الحقيقة هذه الخطوة اعتبرها نقلة نوعية سارعت بتسهيل الحصول على التمويل لمن تنطبق عليه الشروط. فيما علق الريادي مروان محمد علي عفيف، صاحب مشروع المصنع الماسي المتطور قائلا: مشروعي يتمثل في إنتاج أكياس بلاستيكية منسوجة أي مكونة من الخيوط النسيجية بأحجام مختلفة ابتداءً من سعة 5 كيلو إلى 50 كيلو والتي تخدم الصناعات في سوقنا المحلي وتلبي حاجات السوق السعودي بمنهج التطوير الحضاري، ويستخدم المنتج في حفظ وتغليف المنتجات الغذائية كمصانع الملح والسكر والبهارات والدقيق و العلف الحيواني والبودرة وغيرها. ومن جانبها، ذكرت الريادية سامية العبدالقادر عن مشروعها بعد توقيعها العقد قائلة: الحمد لله الذي يسر لي هذا التمويل حيث إنني احلم منذ فترة بإنشاء روضة متميزة وذات مكانة عالية، مبديةً سعادتها بعد حصولها على التمويل خصوصا وأنها تحمل شهادة جامعية تخصص تربية ولم تجد وظيفة. وقد بلغ إجمالي العقود الموقعة في هذا اليوم (17,950,743) ريال استفاد منها 13 ريادي في مساري الاختراع والتميز. ويأتي هذا الدعم ضمن الدور التنموي الذي يسهم فيه البنك السعودي للتسليف والادخار من خلال إمداد السوق بمشاريع نوعية ورياديين مميزين عبر آليات دقيقة وإجراءات سهلة تضمن بإذن الله للريادي النجاح وللوطن النمو والازدهار.
