ذهبت وتهاطلت الدموع كثيراً ذهبت أجمل امرأة عرفتها في حياتي بطهارتها وقلبها الأبيض وطيبتها التي سلبت بها عدداً كبيرا من الناس. فقد كانت زوجة وأماً وامرأة أب وجدة عظيمة، أنجبت جيلاً يليه أجيال طبعت فيه أسلوبها الجميل فقد كانت تعامل كل الناس الإحسان بالإحسان، والإساءة بالإحسان، تحمل بين جسدها قلباً انتهى من مثله منذ زمن بعيد. رحلت وبقي كل شيء جميل منها لم ينته ولن ينتهي أبداً. رحلت وقد رحل ألمها، مرضت تعبت كثيراً فقد أنهى هذا الرحيل كل ما عانته من وجع. رحلت بعد ذهاب جدي وزوجها محمد المعجل ب 3 سنوات وشهرين ويوم. رحلت وتركت الكثير يبكي حزناً لفراقها يبكي ألما لرحيلها، يبكي وجعاً لفقدانها، يبكي وقد أدرك أنَ هذه المرأة العظيمة ذهبت إلى ربها. فقد أدهشني الكثير حين رأيتهم يدخلون بسرعة للصلاة عليها. رحلت ولن يرحل ذكرها بين الناس، فقد كانت طهارتها تصل كل من يعرفها ولا يعرفها فقد أفجعت من حولها برحيلها ! أيتها الجدة العظيمة لم تخبريني يوماً أن هناك الكثير والكثير يحبك لله في الله يحبك من أجلك أنت ليس من أجل مصلحة أوعمل دنيوي يحبك لخلقك ومعاملتك.. فاليوم هذا ما رأيناه بأعيننا وأبصرناه حقاً بأنك من أحسن خلق الله. فقد بكى عليك القريب والبعيد والأبعد. هل يوجد مثلك؟ أم لم أعرف أحداً مثلك؟ فقد ضاق القلب برحيلك. وأدعو لك بالرحمة. إلى جنات ربك بإذن الله يا منيرة محمد الحماد (أم عبدالله).