عقد وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين اجتماعا في واشنطن أمس الأول الجمعة على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين. وناقش المجتمعون آخر تطورات الاقتصاد العالمي الذي يَتّسم بتفاؤل حذر، وتركز النقاش على تعزيز موارد صندوق النقد الدولي لمجابهة المخاطر الاقتصادية العالمية، وتبنت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مبادرة في هذا الخصوص لزيادة موارد الصندوق والتي بلغت حتى الآن 430 مليار دولار، كما يتوقع أن تعلن بعض الدول الأعضاء عن مساهمات إضافية قبل أو خلال قمة مجموعة العشرين في المكسيك بعد شهرين من الآن. وتمشيا مع موقع المملكة بصفتها مساهما رئيسا في المؤسسات المالية الدولية ومجموعة العشرين، أوضح معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف أن المملكة العربية السعودية ستساهم مع الدول الأعضاء الرئيسة في هذه الجهود من خلال تحويل جزء من احتياطي العملة من الاستثمار في الأدوات المالية مثل السندات والودائع لأجل المساهمة في هذا البرنامج الذي يتمتع بنفس خصائص ومعايير الاستثمار في مثل هذه الاحتياطيات وهي السيولة والأمان والعائد المناسب، فكما هو معروف أن التزامات صندوق النقد الدولي للدول الدائنة تعد ديوناً ذات أولوية في السداد إضافةً إلى أنها تعد جزءاً من احتياطي الدولة قابلة للتسييل في أي وقت تراه الدولة المساهمة. مما يذكر أن مساهمات الدول الأعضاء الرئيسة تم تقديرها بناءً على حصة الدولة في رأس مال الصندوق، إضافةً لحجم احتياطيات الدولة من العملات, كما أن موارد الصندوق متاحة لإقراض جميع الدول الأعضاء وليست مقتصرة على منطقة معينة، وهي تعد قروضا ممتازة ومضمونة يسبقها ترتيبات مع الدولة المقترضة لمساعدتها للخروج من أزمتها ليس فقط بالتمويل ولكن أيضا بالمشورة، ولا يتم ذلك إلا بموافقة المجلس التنفيذي الممثلة فيه المملكة بمقعد مستقل.