تفصل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر اليوم الثلاثاء في التظلُّمات التي تقدم بها المرشحون العشرة المستبعدون من خوض السباق الرئاسي، وذلك وسط جدل كبير حول مصير الثلاثة الكبار الذين تم استبعادهم وهم: اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق وخيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحازم صلاح أبو إسماعيل مرشح التيار السلفي. واختلف فقهاء القانون حول موقف عمر سليمان بعد تأكيد البعض إمكانية عودته للسباق الرئاسي بعد استكمال عدد التوكيلات المطلوبة، فيما أكد خبراء قانونيون ودستوريون استحالة ذلك لمخالفته نص الدستور والقانون فيما يتعلق بتنظيم انتخابات الرئاسة. أما خيرت الشاطر فقد أكد استعداد الإخوان والقوى السياسية للنزول إلى الميادين من جديد لاستكمال مسيرة الثورة إذا استمر المسئولون عن إدارة البلاد والانتخابات الرئاسية على قرارهم بالتضليل والتزوير لمصلحة فلول النظام السابق. فيما قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل إنه تقدم بالطعن على قرار استبعاده وقدم مذكرة وافية يظهر فيها كل الأسانيد ويفنّد كل الحجج الواردة في قرار الاستبعاد, مؤكداً أن اللجنة لن تجد مفراً إلا القبول بالطعن. إلى ذلك, تباينت ردود فعل القوى السياسية المصرية حول تصريحات المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري، حول ضرورة سرعة الانتهاء من صياغة الدستور قبل انتخاب رئيس الجمهورية المقبل محذِّراً من خطورة انتخاب رئيس بلا صلاحيات، حيث رأى البعض أن هذه التصريحات تهدف للضغط على القوى السياسية لتجاوز خلافاتها والعمل على سرعة إعداد الدستور الجديد، فيما رأى البعض الآخر أن التصريحات تحمل تلميحاً واضحاً بإمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية المقبلة في ظل صعوبة الانتهاء من وضع الدستور في الفترة القليلة المتبقية على انتخاب الرئيس الجديد للبلاد.