يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صباح الثلاثاء المقبل 25 جمادى الأولى انطلاق الدورة الثالثة للمعرض الدولي للتعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي في مركز معارض الرياض، بمشاركة 420 جامعة ومؤسسة تعليم عال من 39 دولة، و55 جامعة ومؤسسة تعليم عال سعودية. صرح بذلك معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، مشيراً إلى أن المعرض يحظى بمشاركة عدد من مؤسسات التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة إلى جانب الجامعات السعودية والمعاهد العليا وهيئات القياس والتقويم والاعتماد الأكاديمي والتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومراكز الأبحاث والدراسات. وبين الدكتور العنقري في مؤتمر صحفي حضرته وسائل الإعلام، أن تنظيم الوزارة لهذا المعرض يهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف القيمة التي من شأنها أن تقدم الصورة الحقيقية للنهضة الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، فهو يتيح الفرص لتعريف القيادات والمسؤولين في أبرز الجامعات العالمية والمتخصصين والخبراء في التعليم العالي على الإمكانات العلمية، والعملية التي تتمتع بها الجامعات السعودية، والتي ترقى بها إلى مستوى تلك المؤسسات التعليمية المتميزة عالمياً، كما أن المعرض والمؤتمر يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز التعاون والشراكات بين الجامعات السعودية ونظيراتها العالمية، موضحاً في هذا الصدد أن الوزارة قد استقطبت للمشاركة أفضل الجامعات المتميزة في قائمة التصنيفات العالمية، مؤكداً أن تجاوب تلك الجامعات مع الدعوة كانت سريعة عطفاً على ما غدا يحظى به المعرض من سمعة واسعة على المستوى الدولي. وأضاف وزير التعليم العالي أن من بين الأهداف التي تحققها هذه الفعالية المناقشة الجادة التي تشهدها أروقة المؤتمر المصاحب للمعرض، لأبرز قضايا تطوير مؤسسات التعليم العالي من قبل خبراء وأكاديميين بارزين، بما ينعكس إيجاباً على قطاع التعليم العالي بوجه عام، والسعودي على وجه الخصوص، وهو ما بات يشهد به الجميع ممن شاركوا في الدورات السابقة. كما أكد معالي الدكتور العنقري أن من الفوائد الكبيرة المستفادة من هذا المعرض تبادل الخبرات بين المشاركين سواء في المجالات العلمية والعملية في قطاع التعليم العالي، وتعزيز الروابط بينهم، كما أن المعرض يتيح فرصة للطلبة وأولياء أمورهم في التعرف عن كثب على الخيارات الثرية المتاحة لمواصلة التعليم الجامعي والعالي في الجامعات السعودية والعالمية، مشيراً إلى أن وجود هذا العدد الهائل من الجامعات الخارجية والمحلية يشكل فرصة نادرة للتنقل بين مسؤولي الجامعات في فترة وجيزة، والاستماع إلى شروحاتهم بشكل دقيق عما يرغبون في التعرف عليه. وأكد معاليه في رده على أسئلة الصحفيين أن الملتقى الخامس الذي تنظمه هذه الأيام وزارة التعليم العالي للملحقيين الثقافيين جاء لمناقشة أفضل السبل لتحسين أداء هذه الملحقيات لخدمة المملكة من الجوانب العلمية والتعليمية وخدمة أبنائنا الطلاب وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه أعمالهم. وبين معاليه أن المعرض والمؤتمر الدولي سيصاحبه توقيع اتفاقيات بين الجامعات الحكومية وعدد من الجامعات العالمية. وأضاف د. العنقري أن المعرض والمؤتمر يهدف إلى إيجاد قنوات اتصال مباشر بين 55 مؤسسة جامعية سعودية والجامعات العالمية مما سيسهم في تطوير برامج الجامعات السعودية إذا استطاعت أن توجد اتفاقيات أو برامج تعاون مشتركة فيما بينها. وحول تحول المعرض والمؤتمر القادم لدائرة الاهتمام بعضو هيئة التدريس، أوضح د. العنقري أن هذا الموضوع مطروح فعلاً للمناقشة العام المقبل. وبين معاليه أن حجم الإنفاق الحكومي على المشاريع البحثية ارتفع في السنوات الأخيرة بشكل مضاعف عما كان عليه قبل عشر سنوات. واختتم معالي وزير التعليم العالي تصريحه بالتعبير عن سعادته بالمستوى الذي حققه تنظيم المملكة لهذا المعرض والمؤتمر الدولي في فترة وجيزة، متوجهاً بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهما الله جميعاً على دعمهما اللامحدود لقطاع التعليم العالي ومؤسساته. الجدير بالذكر أن المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي أصبح يستقطب العديد من القياديين في مجال التعليم العالي، حيث يحظى في هذه الدورة بحضور ومشاركة ثلاثة وزراء تعليم عالي من المغرب ولبنان ونيوزلندا، وخمسة عشر مدير جامعة خارجية، كما يتضمن العديد من النشاطات المصاحبة؛ أبرزها تنظيم الجامعات المشاركة ل 74 ورشة عمل في مختلف قضايا التعليم العالي.