ولدت بطولة عز الخيل فكرة ونمت ومن ثم ترعرعت وكبرت ثم أصبحت من دعائم ميادين الفروسية في أنحاء المملكة لملاك الخيل بل أصبحت دورة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر والأماني والآمال ولا أقول: إنها لعبت بل ستظل تلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في رفع المستوى العام لخيل السباق ليظهر من خلالها أبطال يحسب لهم ألف حساب وحقيقة الأفكار النيرة لا تموت ولا يخبو نورها وأثرها. ومن بين أفكار الأمير سلطان بن محمد -حفظه الله- أن تشرق نوفا كمنتجع للفروسية وتعد نوفا من الخطوات الجريئة والنيرة والواعدة والتي تنظر بعين الحكمة إلى الحاضر والمستقبل نوفا التي يملأ عنفوان أركانها سندس الاخضرار ويميز محياها الثقة ويجمل خيالها الواقع فبعد أن كانت أرضا يبابا جرداء غبراء صحراء فإذا بها واحة خضراء قد أينعت ثمرات الجمال وتفتحت في ربوعها الأزهار ذات الألوان الخلابة الساحرة فيستحوذ على الناظرين الانبهار من أشكال المساحات المنظمة والمرتبة ذات الأبعاد الهندسية في أحواض رقيقة قد تزينت للزوار بالحفاوة والترحاب وقد اصطفت أشجار النخيل عبر المساحات الخضراء بنظام دقيق أنيق كأنما تمد الأيادي لتصافح الناظرين بكرم الضيافة ولسان حالها يحكي عن كرم سلطان الخيل... الذي بفضل من الله عز وجل ثم سموه خرجت نوفا من رحم الخيالات إلى هذه الواحة الغناء الظليلة الأنيقة التي تدهشك بتمازجها وتنوعها البديع. والقرية الإفريقية في نوفا أسطورة تحكي عن نفسها بنفسها وكأنك في أدغال الاستوائية أو بين غابات كينيا المفتوحة وأنت تستمتع برؤية حيوانات نادرة نعم تلك نوفا التي استطاعت أن ترى النور وقد توشح هذا الخيال الواقعي الجميل بذاك العمق الراقي الأصيل وتمازج ذلك الإنجاز المتميز بذاك الفهم العملي المتطور الذي نظر بعين التبصر والحنكة إلى المستقبل... وكيفما اتفق فإن ميدان الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في نوفا شاهد على أن التطور في عالم الفروسية كل يوم سيشهد تقدماً.